Dr. Ahmad Omar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Dr. Ahmad Omar


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من يشتري الجنة ؟! ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

من يشتري الجنة ؟! .. Empty
مُساهمةموضوع: من يشتري الجنة ؟! ..   من يشتري الجنة ؟! .. I_icon_minitimeالأحد يناير 25, 2009 3:34 am


قال أبو هريرة – رضي الله عنه – " إشترى عثمان – رضي الله عنه – الجنة مرتين من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " ... وقد تسأل نفسك بأي ثمن اشترى عثمان الجنة ؟!

إن لشراء الجنة طرقا كثيرة فقد تشتري الجنة بركعتين خاشعتين في جوف الليل .. أو بكلمة حق ترد ظالما أو تنصر مظلوما .. أو بصيام يوم حار في سبيل الله .. أو ببسمة ود صافية في وجه أخيك .. أو مسحة كف حانية على رأس يتيم ..

حقا .. ما أكثر طرق شراء الجنة .. ولكن عثمان – رضي الله عنه – اشترى الجنة حين حفربئر رومة وحين جهز جيش العسرة .. إنه الطريق " الإنفاق " .. طريق شراء الجنة

أخي .. إذا كنت تشعر بحب شديد للمال وتعلق به فاعلم أن هذ ا أمر طبيعي ولا يتعارض مع الفطرة السليمة .. أرايت قول الله تعالى " وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً " وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر " ولو تأملت قول الله تعالى " قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُوراً " مع أن الخزائن لا تنتهي لكن فطرتنا الإمساك .. فالإنفاق صعب

ولما اقترن المال بالنفس في الجهاد قدم الله المال على النفس في سبع مواضع من ثمانية منها " الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُون " وكأنه أشق وأصعب لذا تقدم المال ولكن في الموضع الثامن تقدمت النفس " إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ " لأن الله يشتري ويعلم أيهما أغلى .. لذا تجد الإبتلاء هنا .. تحب المال حبا جما وتطالب بالإنفاق والبذل ولو طلب منك شيئا بسيطا لكان أمر الإنفاق سهلا ولكن الاختبار جاد وشاق ولهذا تجد المكافأة سخية والجائزة عظيمة " إنها الجنة "

كيف تحب الإنفاق في سبيل الله ؟



أولا : والثمن .. الجنة

قال تعالى " وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ... " فهي اول صفات المتقين الإنفاق في السراء والضراء .. إنها ثمن كل التضحيات النادرة والأحمال الثقيلة والتبعات العظيمة " إنها الجنة " .. ولذا لم يتردد صهيب – رضى الله عنه – حين دلّ قريشا على ماله ولحق برسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي بشره " ربح البيع أبا يحيي " .. والحديث عن الجنة يطول ولكن يكفينا قول الله تعالى " فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .. وأدنى أهل الجنة منزلة له عشرة أمثال مُلك ملِك من ملوك الدنيا وله ما اشتهت نفسه ولذت عينه .. ولو عظمت الجنة في قلوبنا لهان علينا بذل المال

ثانيا : بين الصلاة والإنفاق

كثيرا ما جمع القرآن الكريم بين عماد الدين والإنفاق في سبيل الله " إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ " .. ولذا حين امتنعت بعض القبائل عن الزكاة قال الصديق " لا أفرق بين شيئين جمعهما الله " وقاتلهم الصديق – رضي الله عنه – ولم يتكرر الجمع بين الصلاة وشيء آخر سوى الإنفاق

ثالثا : لولا أخرتني

إنه التحذير من التسويف .. فالشيطان لا يقول " لا تدفع " ولكن يقول " ادفع غدا أو بعد غد أو بعد شراء كذا أو بعد الحصول على كذا " استمع إلى قول الله تعالى " وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا " .. فلو أردت أن تتصدق بشيء فلا تردد وتصدق فقد تكون صدقتك هذه هي المرجحة لكفة حسنتاك وسبب سعادتك الأبدية

رابعا : سبعمائة لا عشرة

" مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا " هذا سبيل كل أمور الخير .. أما في الإنفاق الأمر مختلف " مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ " .. لا بد أن تفكر إنه مشروع رابح وعائد مضمون .. وكما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " إن الله عز وجل يقبل الصدقات ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره أو فلوة أو فصيله .. حتى إن اللقمة لتصير مثل جبل أحد "

خامسا : أنفق بلال

إن الله تعالى يعوضك عما أنفقت " وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِين " وكذا قوله تعالى في الحديث القدسي " أنفق يا ابن آدم .. اُنفق عليك " .. أما يرضيك أن ينفق عليك الله ؟! .. لذا طابت نفوس الصحابة بالبذل وجادت أيديهم بالعطاء وفي الحديث " أنفق بلال .. ولا تخش من ذي العرش إقلالا "

سادسا : مال لا ينقص

يقسم الصادق – صلى الله عليه وسلم – أن الصدقة لن تنقص مالك .. فالتعويض في الدنيا قبل الآخرة .. ولا تحتاج لقسم رسول الله ولكنه يقسم – صلى الله عليه وسلم – كي لا يتسلل الشك لقلوب البعض " ثلاث أقسم عليهن : ما نقص مال عبد من صدقة " .. أما زلت حريصا على مالك .. خائفا من إنفاقه ؟!

سابعا : القرض الحسن

انظر الى قول الله تعالى " مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً " كم أنت كريم ربنا ! .. المال مالك والعبيد عبيدك ثم تستقرضنا سبحانك وتضاعف لمن يقرض أضعافا كثيرة .. ولعلك عرفت أن أبا الدحداح حين سمع الآية الكريمة قال قد أقرضت ربي عز وجل حائطي " حديقتي " وفيها ستمائة نخلة واخرج زوجته وأبنائه منها .. لذا لما تنصرف النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – من جنازته قال " كم من عذق في الجنة لأبي الدحداح " نعم .. كم من فروع نخيل له في الجنة .. وذهب أبو الدحداح وذهب الحائط وذهب النخيل وبقي عذق أبي الدحداح في الجنة " مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ" .. ولا تملك أما هذا إلا أن تذوب حياءً من الله ويفيض عطاءك وإنفاقك في سبيل الله ويزداد حرصك حين تعلم أن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير " أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ"

ثامنا : بين وعد الفضل ووعد الفقر

يقول الله – عز وجل – " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " .. إنه الوعد من الله تعالى بأن يخلفك خيرا مما أنفقت في الدنيا والآخرة .. وفوق ذلك رحمته سبحانه وتوبته ومغفرته .. ولا ننس الجنة ونعيمها .. إنه وعد الله ومن أصدق من الله حديثا ؟!

تاسعا : الترهيب من عدم الإنفاق

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم .. ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا وعروا إلا بما يصنع أغنياؤهم .. ألا وإن الله يحاسبهم حسابا شديدا ويعذبهم عذابا أليما " فلن ينجو الأغنياء طالما هناك فقراء يجوعون ويعرون .. ولذا تجد قول الله تعالى محذرا من لا ينفق " وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ" .. واسمع قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا " .. فقيمة المجتمع الذي يبخل بزكاة أمواله أقل من البهائم !! ولا يستحق فضل الله عليه

وأختم بقول الله تعالى " هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
 
من يشتري الجنة ؟! ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dr. Ahmad Omar :: الفئة الأولى :: إسلامنا :: قطوف دانية-
انتقل الى: