Dr. Ahmad Omar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Dr. Ahmad Omar


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أغلى اللحظات .. قيام الليل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

أغلى اللحظات .. قيام الليل Empty
مُساهمةموضوع: أغلى اللحظات .. قيام الليل   أغلى اللحظات .. قيام الليل I_icon_minitimeالأحد يناير 25, 2009 3:24 am


أغلى اللحظات .. قيام الليل 498601337


عندما تسكن الحياة ويخفت الضجيج ويحل الظلام ويقل الزحام ... يتسلل المقربون إلى المحاريب في سكون ينصبون أجسامهم بين يدي ربهم في أدب وخشوع وذل وخضوع .. يقرءون كتابه ويتلون آياته ... وينادونه من أعماق قلوبهم : أن جئناك من دون الناس نرجوا رحمتك ونسألك خشيتك ونخشى عذابك ... تسبقهم الدموع والعبرات والندم على العثرات والاعتراف بالهفوات والزلات ما بين ساجد وراكع ومنكسر الطرف خاضع فإذا طلع الفجر زفت إليهم البشرى أن قوموا مغفورا لكم

نعم .. إن قيام الليل قرة العين وراحة الضمير وأنس النفس وبهجة القلب والصلة بين العبد والرب .. وهل رأيت بربك أعذب وأحلى وأروع وأجلى من منظر ذلك الخاشع العابد الراكع الساجد القانت آناء الليل يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه .... إن موقفا واحدا من هذه المواقف أنفع للقلب وأزكى للروح من ألف عظة قولية وألف محاضرة كلامية

ولذا قال ابن القيم " ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملق في قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة "

كذلك كان النبي


فما أن هزت كلمات أمين الوحي جبريل أذنه " يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا " حتى انتفض النبي الكريم من دفء الفراش في البيت الهاديء لينصب جسده – صلى الله عليه وسلم - في محراب صلاته يرتل القرآن يسمعه الكون من حوله في خشوع دون راحة أو كلل أو ملل .. تصف حاله أمك عائشة – رضي الله عنها – فتقول " فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم .. وأمسك الله عز وجل خاتمتها اثني عشر شهرا ثم أنزل الله عز وجل التخفيف في آخر السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد أن كان فريضة "

فضائل وبركات


هذه لمحات من الأجر ونسمات من الجزاء آيات من القرآن وكلمات من أحاديث النبي العدنان وأعمال من السلف وأقوال للخلف علّك تجد مبتغاك فتحن لقيام الليل فيوهب لك


1- الصلاة للأبرار


عن أنس – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسوا بأثمة ولا فجرة " .. إنها لهم .. للذين يهجرون فرشهم ونساءهم إلى محاريبهم يصفّون أقدامهم ويبسطون أيديهم تسبقم في ذلك قلوبهم الصادقة وأرواحهم المشتاقة فيمن الله عليهم ويعطيهم سؤلهم ويغفر ذنبهم ويستر عليهم عيوبهم ويلبسهم من أنواره فتضيء منه وجوههم ثم يقربهم إليه ليكونوا من عباده الأبرار لذا عجب أصحاب الجسن البصري فسألوه ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوها فقال " لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره " ثم لا يلبس هذا النور على الوجه وتلك التقوى في القلب من هؤلاء الأبرار أن تفيض على الناس بالبشر والخير ... وجنة المؤمن في محرابه

2- يستبشر ربنا ويضحك


ومن أروع لحظات السحر عندما يعجب ربنا ويضحك من عبده القائم يقول الصادق – صلى الله عليه وسلم – " ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول أنظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء وسراء " صحيح
أرأيت كيف يستبشر ربنا تعالى بقوام الليل ويضحك لهم .. ترى كم تساوي عندك أن يضحك الله لك .. و بم تزن استبشار الله بك ؟! .. فكر فأنت الحكم وأنت الرابح !! .. ولا بد من أثر لذلك كما قال عبد العزيز بن عمير " إن الرجل لينقطع إلى بعض ملوك الدنيا فيرى أثره عليه .. فكيف بمن ينقطع إلى الله عز وجل كيف لا يرى أثره عليه ؟!

3- نعيم لا يُعرف


نعم .. فلا يعلم جزاءهم إلا العليم الخبير الذي اصطفوا له قائمين بين يديه ليلا .. ولعظم النعيم والأجر أخفاه الله عن عباده " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون " وقال عبد الله بن عباس " الأمر في هذا أجل وأعظم من أن يعرف تفسيره " لذا كان عبد العزيز بن رواد إذا جن عليه الليل يأتي فراشه فيمرر يده عليه ويقول " إنك للين ووالله إن فراش الجنة لألين منك " فلا يزال يصلي الليل كله

4- نجاة من النار


كيف يرضى الله لعبده القائم القانت أن يعذبه في النار وهو ما أقامه إلا لينجيه منها .. فالقائم يحذر العذاب ويستجير بالله من اللهيب ويزرف الدموع خوفا من السعيرالذي ينهش العظام ويذيب الجلود ويسقط الأعضاء ... فكيف تنام العين والنار تطلبها ؟
ويكفيك سماع قول الله تعالى " أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون " الزمر 9
فما خبرك ؟ أأمنت أم ضمنت ؟ أم انك حاذر راج ٍ ؟ إن عذاب النار شديد وإن قعرها بعيد وإن لها لمقامع من حديد ... فانجُ اليوم بنفسك


5- أقرب ما يكون الله إليك


يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – " أقرب ما يكون الرب – جل جلاله- من العبد في جوف اللليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن " صحيح .. إنها ساعة القرب يمنحها الله للصادقين ليناجونه ويعظمونه ويمدحونه ويزيدهم تبارك وتعالى .. إنها أحلى لحظات الدنيا وأغلى دقائقها فلا ترخصوها

6- فوائد يعجز عنها الوصف


قال ابن الحجاج " في قيام الليل من الفوائد جملة فمنها أنه يحط الذنوب كما يحط الريح العاصف الورق اليابس من الشجرة ومنها أنه ينور القلب ومنها أنه يحسن الوجه ومنها أنه يذهب الكسل وينشط البدن ومنها أن موضعه تراه الملائكة من السماء ويتراءى مثل الكوكب الدري لأهل الأرض ونفحة من نفحات قيام الليل تعود على صاحبها بالبركات والأنوار والتحف التي يعجز عنها الوصف "

والآن ... هل تأملت قول الله تعالى " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " ؟ إنها الجنوب التي لا تطيق أن تظل مدى الحياة هامدة وطوال الليل راقدة وتتجافى عن كل موطن للكسل والراحة إلى محاريب الصلاة والإنابة .. " خوفا وطمعا " فقوم خائفون من العذاب طامعون في الثواب وقوم خائفون من الفراق طامعون في التلاقي وقوم خائفون من المكر طامعون في الوصل .. " وبالأسحار هم يستغفرون " كأنما أسلفوا جرائم وذنوبا لا تغتفر فلا يفترون عن التوبة والاستغفار لذا كان عبد الله بن عمر يحيي الليل فإذا جاء السحر قعد يستغفر والسحر هو سدس الليل الأخير

ومن النبي – صلى الله عليه وسلم – نتعلم قوله " رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء , رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء " صحيح .. لذا يوفيهم الله أجرهم ويزيدهم أجرا " إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات " صحيح

ولقد أيقظ النبي– صلى الله عليه وسلم – أهله فكان ينادي على زوجاته في الليل بل كان ينادي على ابنته وزوجها فعن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – طرقه وفاطمة ليلة فقال: ألا تصليان ؟ فقال علي: يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإن شاء بَعْثنا بَعََثنا فانصرف – صلى الله عليه وسلم – يضرب فخذه ويقول " وكان الإنسان أكثر شيء جدلا " الكهف 54 .... يقول الإمام الطبري " لولا علم النبي – صلى الله عليه وسلم – فضل الصلاة في الليل ما كان يزعج ابنته وابن عمه في وقت جعله الله لخلقه سكنا لكنه اختار لهما احراز تلك الفضيلة على الدعة والسكون امتثالا لقوله تعالى " وأمر أهلك بالصلاة "

وفي سكون الليل تجأر أصوات المحبين بالقرآن يرتلونه بأصوات ندية جميلة تنجذب لها الملائكة وتتنزل من أجلها الرحمة وتغشى السكينة بل وينصت الله تعالى لقارىء آياته " ما أذن الله –أي ما أنصت- إذنه –أي انصاته- لعبد يقرأ القرآن في جوف الليل " صحيح .. فيصبح ليله هناءً وسعادة إذ أن فرحة انصات الله له لا يضاهيها فرحة .. فيرضى الله عنه ويشفع القرآن له يوم القيامة

وأخيرا .. " جرِّب .. ترَ " وإلا فأنت الخاسر


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
 
أغلى اللحظات .. قيام الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dr. Ahmad Omar :: الفئة الأولى :: إسلامنا :: قطوف دانية-
انتقل الى: