Dr. Ahmad Omar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Dr. Ahmad Omar


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:24 pm

الحمد لله والصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم

أما بعد

في وقت عصيب استأسد فيه الباطل وتكالبت علينا الأمم وضاقت بنا السبل في أمتنا – التي تنتسب إلى رسول على قمة أولي العزم من الرسل ووزنه في الميزان أثقل من رجل وألف رجل وأمة بأسرها -

وعلى ذبذبة طولها الحق وعرضها الصدق عبر أثير الشوق وفي أجواء المحبة عبر موجات الإيمان أبث إليك عشر نسمات إيمانية أهديها ..

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان 458901824

نحسبها سبيلا إلى انتفاضة إيمانية تزيل غبار الذلة ودثار الضعف ونأمل أن تكون قارورة الدواء لأمة تحتضر من خلال اصلاح ما فسد وبناء ما انهدم .... لتبعث الحياة في قلبك ثم في قلب من حولك لتستقيم وتدعو غيرك ..... وتنقذ نفسك وتمد يدك لكل محتاج .....

لنصل في نهاية رحلتنا إلى راحة بعد تعب وهناء بعد شقاء وأمن بعد خوف وطمأنينة بعد قلق في مرسانا الذي يتلهف للقياك وفيه الملائكة يهنئونك ببشراك "سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين"

والله أسأل التوفيق والسداد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:31 pm

النسمة الأولى " الذنوب ... جراحات وآلام "
تعلمك فن الهرب من الذنوب عساك تفلح عند علام الغيوب


عمرك عملت سيئة وحسيت بضيق بعدها ؟ أو كانت سبب في ضياع حسنة متعود أو كنت ناوي تعملها ؟ أو كانت سبب في سيئة تانية وانت مش واخد بالك ؟

علشان كده معانا رسالة لإيقاظ النائمين الغافلين من أهل المعاصي والذنوب ليهجروا الخطايا قبل حلول المنايا ولحفظ المؤمنين من أهل التقوى والفلاح من السقوط في مهاوي الذنوب ..... ومن آثار الذنوب علينا

** حرمان العلم والرزق

ونعلم قصة وكيع الذي قال للشافعي العلم نور ونور الله لايهدى لعاص
وبكاء أبي الدرداء على أهل قبرص يوم فتحها وقوله ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره
نعم .. فإذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم

ولكن كيف أصبح أهل الفسق والعصيان في المعالي؟ يرد عليك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله " إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج "
أخي .. إذا رأيت الله يوالي عليك نعمه وانت تعصيه فاحذره بل خف على نفسك من زوال نعمته وفجأة نقمته وعظيم سخطه

** القلب المستوحش

فإن الذنوب تورث القلب وحشة وحزنا ان كان عامرا بالإيمان ولكن من خلا قلبه من هذا الحزن فليتهم إيمانه وليبك على موت قلبه
قال الحسن البصري " إن المؤمن ليذنب الذنب فما يزال به كئيبا حتى يدخل الجنة "
وأنت .. إن حزنت على ذنب فصدّق ذلك بتركه والبكاء على فعله واتبعه بحسنة تمحه

** وحشة مع الصالحين

فإذا وجدت من إخوانك جفاء فذلك لذنب اذنبته فتب إلى الله وإذا وجدت منهم زيادة محبة فذلك لطاعة احدثتها فاشكر الله فمعصية الله تورث بغض المؤمنين لك

** تعسير الأمور

قال الله " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم "
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه "
نعم فكل بلاء بذنب وكل محنة بإثم فان وجدت ذلك فعد وارجع وتذكر ماذا فعلت

** حرمان الطاعة

فتعجيل العقوبة من علامات حب الله للعبد فهي محتملة وتمر سريعا وتنقضي أما عقوبة الآخرة فلا عين رأت ولا أذن سمعت .. فالمقرب عند الله هو المعاقب والمطرود هو المسكوت عنه في الدنيا ليدخر له العقاب في الآخرة

أخي .. كم نظرت عينك إلى الحرام فقل بكاؤها وكم غبت عن صلاة الفجر فانطمس نور وجهك وكم رتعت في المال الحرام فقلت بركته وكم مرة استمتعت بلذاذة الالحان فحرمت تلاوة القرآن

** المعاصي تزرع المعاصي

فعقوبة الذنب الذنب والطاعات كذلك الطاعة ولود وثواب الطاعة الطاعة ... فهي سلاسل فاختر بم تبدأ بذنب أم بطاعة ؟

** شؤم على الخلق كلهم

قال مجاهد في تفسير قوله تعالى " ويلعنهم اللاعنون " دواب الأرض والعقارب والخنافس منعت القطر- المطر - بخطاياهم

أخي الغافل .. يا من باع الجنة بأبخس الثمن إذا لم تكن لك خبرة بقيمة السلعة فاسأل جموع الصالحين فهم الخبراء المثمنون
فيا عجبا أن الله وهبك بضاعة هي نفسك و مالك ثم اشتراها منك ووعدك في المقابل بجنة الخلد

** موت القلب

قال ذلك زين القرآن محمد بن واسع " الذنب على الذنب يميت القلب "

وهذه علامات موت القلب
* الفرح بالذنب والمجاهرة به * البشاشة للقاء أهل المعاصي *الانقباض لرؤية أهل الطاعة * الاصرار على الذنب دون توبة * عدم الحزن على فوات الطاعة * عدم انكار المنكر باليد واللسان والقلب
قال ابن الجوزي " لا تحتقر يسير الذنب فإن العشب الضعيف يفتل منه الحبل القوي فيختنق به الجمل السمين "

** هوان حق الله على العبد

لأن القلب يألف العصيان وانتهاك محارم الله لذا كان أنس بن مالك يقول " إنكم لتعملون أعمالا هي في أعينكم ادق من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله من الموبقات "

وقال عبد الله بن مسعود "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على انفه فقال له هكذا فطار "

أخي كلما عظم الذنب في قلبك صغر عند الله وكلما هان عليك عظم عند الله ... فعظم الله في قلبك يعظم ذنبك لتثبت بذلك إيمانك

** الحرمان اليوم أهون من غدا

فمن لبس الحرير في الدنيا حرم من لبسه في الآخرة ومن شرب الخمر في الدنيا حرمها في الجنة ومن أطلق بصره اليوم في بنات الطين حرم غدا النظر إلى الحور العين

فما أحببت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم !!

** عبادات ضائعة

نعم فربما يضيع الصيام بذنب ويحبط العمل بالمراءاة وهذه خطيئة قلبية ... فخف على عباداتك وأعمالك وأقلع عن الذنوب لئلا تضيع طاعاتك

** شراكة لا تنفك

أخي .. على وجه الطائع نور طاعته وعلى وجه العاصي ظلام معصيته وعند الموت إما بشارة أو خسارة ... فأمامك طريقان طريق أبي بكر وعمر أو طريق أبي جهل وفرعون

** شماتة الشيطان

لو نام الشيطان لاسترحنا فكل ذنب منك يسعده وكل معصية تفرحه فأرغم أنف شيطانك بأدمان السجود وإطالة الركوع وظمأ الهواجر

** سوء الخاتمة

يموت الإنسان على ما عاش عليه فأكثر السجود والصوم والذكر تمت ساجدا أو صائما أو ذاكرا ولكن من أسرف على نفسه في الدنيا حرم التوفيق عند مماته
حارب مصطفى كمال أتاتورك الإسلام وهدم الخلافة وجعل الآذان بالتركية والعطلة الأحد بدلا من الجمعة وأمر بقتل مؤذن الفجر وهدم المأذنة وأوصي ألا يصلى عليه
أرادوا الصلاة عليه ولكن ترى من كان الإمام ؟ شرف الدين أفندي الذي حاول إقناع رئيس الجمهورية بجعل اللغة التركية للقرآن الكريم لغة للعبادة وفرض قراءتها في الجوامع بقوة القانون
وافق الشن الطبق .. ولا يظلم ربك أحدا

أخي ....
قس إيمانك بتأثرك بذنوبك وأعلم أن أول الطريق إلى الله الرجوع عن الذنب والندم
من عمل أعمال الكافرين حشر معهم ومن عمل أعمال المنافقين حشر معهم فعليك بصحبة الصالحين عساك تعمل أعمالهم وتحشر معهم
إن كنت حقا كرهت الذنوب فاهرب منها فمن كره شيئا هرب منه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:34 pm

النسمة الثانية .... " نعم بلا شكر "
كم عمت عيون عن رؤية نعم .. فغفلت عن شكرها .. فحرمتها


عمرك حسيت انك تتقلب في نعم الله ولم توف شكرها ؟ بصيت لمحروم من نعمة عندك وتخيلت نفسك مكانه فشكرت ربنا سبحانه وتعالى ؟

سوف نعرض مجموعة من النعم يجب الشكر عليها ولكن نعم الله عليك أسمى من أن تعد وأكثر من أن تحصر (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
فكم من محروم من نعمة أسبغها الله عليك وما وفيته قليلا من شكرها
ومن النعم المهمة التي تستحق كغيرها شكرا خاصا عليها

** المال

أعطاك الله المال لتشتري الجنة " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " علم عثمان بن عفان ذلك فاشترى الجنة مرتين يوم جهز جيش العسرة ويوم حفر بئر رومة وكان لا يميز بينه وبين خدمه ! ... فنعم المال الصالح للعبد الصالح

لإن ما تنفقه هو الباقي الذي تدفعه ثمنا لإنارة قبرك وتوسيع رقعتك في الجنة ولخطبة الحور العين أما ما أبقيته فإما تفنيه وإما تتركه وترحل
ولكن اعلم أن المال فتنة قال النبي – صلى الله عليه وسلم – " إن لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال "
وكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به

** الولد

قال النبي – صلى الله عليه وسلم – " إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول أنى لي هذا؟ فيقال باستغفار ولدك لك " ياله من استثمار أن ترفع درجاتك بعد يأسك من العودة للدنيا فإن كنت تحب ولدك فاحرص على أن تزوده بالتقوى
موت الأبناء
مات عبد الله بن أبي اسحاق الجبنياني فخرج على أمه وقال ابشري يا أم عبد الله .. لقد مات ابنك على الإسلام وكذلك ما رؤي الفضيل بن عياض ضاحكا مبتسما إلا يوم موت ابنه علي وقال " إن الله أحب أمرا فأحببت ما أحب الله "
لذا بني بيت الحمد في الجنة لمن يحمد الله ويسترجع عند فقد ولده

وقد يكون الولد نقمة مجبنة عن النطق بالحق أو مبخلة عن الإنفاق أو محزنة لوالده فهناك من يسرق من أجل أبنائه ويبيع آخرته بدنيا زائلة ويعذب على نعيم ليته كان له بل لغيره

** الزوجة

حين تودع زوجها قائلة اتق الله فينا فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار
حين توقظ زوجها لقيام الليل وتقيه السقوط في الفحشاء وتصرفه إلى طاعة الله

وهي نقمة حين تدفع زوجها لأكل الحرام فيسرق ليرضيها ويدخل النار لتستريح !

** اللسان

لا يتعب مهما عمل كثيرا حتى نزيد من غرسنا في الجنة بقول " سبحان الله العظيم وبحمده " .. ولكن كم من إصبع سيعض ندما على النخيل الذي ضاع ... ولن يتحسر أهل الجنة على شيئ إلا على ساعة مرت دون ذكر الله .. فاضمن بلسانك الجنة وأكثر من ذكر ربك
انظر إلى قول مخلد بن الحسين " ما تكلمت بكلمة أريد أن أعتذر منها منذ خمسين سنة "

وقد يكون نقمة حين يكون سببا في دخول النار ونعلم قول النبي – صلى الله عليه وسلم – " إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا "

** العين

خلقها الله لتكون احدى عينين لا تمسهما النار يوم القيامة حين تبكي من خشية الله أو تبيت تحرس في سبيل الله
ولتتفكر في خلق الله ولتغض بصرك عن الحرام فتكون بذلك قد دفعت مهر الحور العين
فلا تتبع النظرة النظرة لأن إطلاق العين على الحرام يفتح بابا من أبواب النار

** الوقت

قال النبي – صلى الله عليه وسلم – " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ "
علم ذلك حماد بن سلمة حتى قيل لو قيل له إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا ولهذا كافأه الله فتوفاه وهو يصلي .... وعلمه يحيى بن معين فكتب بيده ألف ألف حديث ...
وقال بن الجوزي كل نَفَس خزانه فاحذر أن يذهب نفَس بغير شيئ فترى في القيامة خزانة فارغة فتندم

واحذر أن يكون وقتك مبذولا في شراء النار بعصيان الجبار وبيع الجنة بأبخس الأثمان .... واعلم أن من أبغضه الله شغله عن ذكره وأضاع وقته

فاعملوا أيها الشباب قبل فوات الأوان وحلول الموعد وزيارة ملك الموت بل قبل أن يغزو الشيب رؤسكم فتضعفوا عن العمل وليكن لكم في سيد الأنصار – سعد بن معاذ – قدوة فلقد عاش 6 سنين فقط مسلما وكان من بركة استغلاله لأوقاته أن اهتز لموته عرش الرحمن وشيعته الملائكة إلى القبر

نعم إنها القدوة فأين المقتدي ؟ وهذا الطريق فأين السالك ؟!


أخي ....

عدد نعم الله التي لا تحصى عليك واجتهد ان توفي كل نعمة جزءا من شكرها
اتق النار بشق تمرة وأنفق من مالك مهما قل
تفكر في خلق الله واحضر دروس العلم واقرأ القرآن لتبك بعينك
لا يزال لسانك رطبا بذكر الله في طريقك ومواصلاتك وفي الشارع وفي الفراغ
الأمر بالمعروف والحث على الخير والدعوة إلى الله من أعظم أعمال اللسان
حفّظ أولادك القرآن وربّهم وعلمهم الصلاة والسنّة وأبر الأعمال
احفظ القرآن مع زوجتك واسألها عن صلاتها وعلاقتها بربها
نظّم جدولا لنفسك وأملأ اوقات فراغك وأوجز في قضاء حاجتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:36 pm

النسمة الثالثة .. عندما يفرح الرب
ما أغلى توبتك على ربك فهي مفتاح الرضا والمحبة وسر القرب وأقصر الطرق إليه


ايه اخبارك مع التوبة ؟ بتوب كل يوم ؟ ولا أكتر من مرة في اليوم ؟ ولا لما تفتكر وقل ما تفتكر ؟

يعتري قلوبنا دوما شيئا من الندم والحزن لما قصرنا وما فاتنا كلما ترددت كلمة التوبة أمامنا ... وتحمل الكلمة في طياتها كثيرا من المعاني تختلف باختلاف ذنوبنا وغفلتنا بل تختلف باختلاف علاقتنا بربنا وقوة إيماننا .. فالتوبة كلمة لها معنى مختلف باختلاف اشخاصنا

ولكن لماذا تتوب ؟ !


** لأن الله أمرك وأمر كل مؤمن معك ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) فإذا كان المؤمن التائب يرجو الفلاح ولا يستيقنه فماذا يصنع العاصي المُصر على الذنوب ؟!

** لأن ميزانك سينصب أمام عينيك يوم القيامة فتوضع حسناتك في كفة وسيئاتك في كفة ولا سبيل لترجيح كفة الحسنات إلا التوبة النصوح التي تمحو السيئات فترجح الكفة الأخرى ويكون الفوز المبين

** لأن التائب حبيب الرحمن والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والعاصي إذا ذكر ذنبه فوجل منه قلبه محي عنه في أم الكتاب وأنساه الله الحفظة

** لأن حقوق الله على العباد أعظم من أن يقوم بها أحد ونعمه أكثر من أن تحصى فتشكر لذا إذا أصبحت فتُب وإذا أمسيت فتُب

** لأن الله يحب التوابين ويحب الأوابين ويحب المستغفرين ويحب المتطهرين ويحب المخبتين

** لأن إبليس يغويك مادمت حيا ويضلك ما دامت أنفاسك تصعد وتهبط فرد الله عليه بأن فتح بابا التوبة ما دمت مستغفرا وإلى رحابه راجعا وعلى ذنبك باكيا

** تتوب حتى يفرح الرب وتسعد الملائكة وتغيظ الشيطان وتخزي الأعداء وتبيّض صحيفتك وترفع درجتك وتوسع قبرك وتعلي قدرك

** تتوب حتى تجلب الخير وتزيل الهم وتوسع الرزق وتُيسر الصعب وتحل البركات وتُذلل العقبات وتَهب النفس الطمأنينة والروح السكينة والقلب الحياة

** لأن ربك يقول ( ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) فصار الناس أحد فريقين لا ثالث لهما تائب أو ظالم .. فأي الفريقين أنت ؟ !

نعم .. أخي ... كلها أسباب تدفعك للتوبة وحان الوقت لتعرف

** شروط التوبة

1- ترك

ترك الذنب أول شروط التوبة المقبولة وما معنى من يستفغر الله من ذنب وهو يفعله ؟!
فالمؤمن يقلع عن الذنب بتوبة ويرجع لله بدمعة وتتجافى نفسه عن فراش المعصية ويأنف قلبه حياة الغفلة
ولكن هل معنى ذلك أن التائب يقلع عن الذنب فلا يعود إليه أبدا ؟!

اقرأ هذا الحديث الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – " ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا إن المؤمن خلق مفتونا توابا نسيا إذا ذُكّر تذكر "

تأمل .. نعم .. المؤمن يتسلل إليه الشيطان .. لكنها جولة وليست المعركة وضربة وليست القاضية .. فإذا جاءته الموعظة الصادقة والكلمة الهادية تذكر فأقلع وتاب فرجع وكأن ذنبا لم يقع وخطيئة لم ترتكب

تذكر .............

فلا يجاهر بالمعصية ولا يرد النصيحة ولا يرتكب الذنب ضاحكا حتى يدخل النار باكيا
ففارق المعصية وأهل المعصية ومكان المعصية وكل ما يذكر بالمعصية
فأدرك أن لحظة وقوعه في الذنب هان في نظر الله وسقط من عينه فوقع في الذنب ولو عزّ عنده وعلا لوقاه ونجّاه وأنقذه وهداه
هل علمت الآن معنى قوله تعالى " إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون "

فالإيمان يتاسب طرديا مع دوام تذكر الذنب فكلما قوي الإيمان كان الذنب حاضرا وإذا ضعف مرت الذنوب والخطايا دون معاتبة النفس أو تأنيب الضمير

ومن العطايا أن يحرمك الله الرزق بالذنب تذنبه لتفتقر إليه فيورثك بفقرك اليه غنا وعزة في نفسك فما أكرمه وما ألطفه وما أحلمه ... حين سلبنا ليوقظنا .. وحرمنا ليعطينا
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )

ولكن احذر مقدمات الذنوب
فكل ما يؤدي لحرام فهو حرام فلا تذهب لمكان العورات إذا كنت لا تصبر عن النظر إلى الحرام .. ولا تسهر سهرا يضيع منك صلاة الفجر .. ولا تصاحب صحبة سيئة تقودك للحرام

واعلم أن أثقل شيء على العبد الذنوب وأخف شيء عليه التوبة .... فماله لا يدفع أثقل شيء بأخف شيء ؟!

2- الندم
تندم

لأنك بِعت رفقة الملائكة برفقة الشياطين ومجاورة النبيين في الجنة بمجاورة الشياطين في النار ورحمة الله ورضوانه بسخط الله وعصيانه
ولأنك بهذا الذنب بددت رأس مالك الذي هو وقتك وياليتك ما أنفقته فيما لا يفيد فحسب وإنما بذلته فيما فيه ضررك وأخذك وإهلاكك ( فكلا أخذنا بذنبه )
ولأن الله بشؤم هذا الذنب قد يقبضك عليه ومن مات على شيء بعث عليه
ولأنك لا تضمن قبول توبتك .. وما يؤمّنك أن تكون أصبت كبيرة أغلق دونها باب التوبة ؟!

وللندم علامات
نعم ... يظل الندم ينمو في قلب العبد إلى أن يغسل ذنبه بدمعه فتسقط الدموع من خشية الله لترتفع بالتائب إلى أعلى عليين واسمع هذه البشارة " عينان لا تمسهما النار أبدا .. عين بكت من خشية الله "

ويقول ابن عمر " لإن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار "
وقال الصديق رضي الله عنه " من استطاع أن يبكي فليبك .. ومن لم يستطع فليتباك "

3- العزم

اعزم على أن لا ترجع إلى ذنب أبدا وكن رجلا في ذلك فإذا وعدت فأوف .. وإذا نويت فاصدق .. وإذا عزمت فتوكل على الله
وأبشر أنك بمجرد هذا العزم تنهمر عليك البركات ويفيض عليك الخير .. ألم تسمع قول أبي حزم سلمة بن دينار وهو يقول " عند تصحيح الضمائر تغفر الكبائر .. وإذا عزم العبد على ترك الآثام أتته الفتوح "

فلا تكن ضعيف الهمة .. خائر العزم .. ليس لك قوة إلا على الذنب .. وليس لك عزم إلا على الخطيئة
واعلم ............ أن الاستغفار شيء .. والتوبة شيء آخر

الاستغفار كلام والتوبة فعال .. الاستغفار يتقنه المؤمن والكافر أما التوبة فلا يجيدها إلا المؤمن ... الاستغفار إعلان الرجوع إلى الله .. أما التوبة فإصلاح ما بينك وبينه لذا قال تعالى " استغفروا ربكم ثم توبوا إليه " فكل تائب لا يتبع سيئته بحسنة ومعصيته بطاعة فتوبته مشكوك فيها !

وأهم علامات التوبة المقبولة أن يكون حالك بعد التوبة أفضل من قبلها واعلم أن
" الحسنات يذهبن السيئات " ....... وأتبع السيئة الحسنة تمحها
فأصلح فيما بقى ....... يغفر لك ما مضى

أتعرف التوبة النصوح ؟!


ماهي ؟
قال عمر بن الخطاب " أن يتوب من الذنب ثم لا يعود إليه كما لا يعود اللبن إلى الضرع " يا لحزم أمير المؤمنين !!!
وقال الحسن البصري " هي أن يكون العبد نادما على ما مضى مجمعا على أن لا يعود فيه "

ولكن احذر بعد توبتك أن ................
قال يحيي بن معاذ " زلة واحدة بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها "

** إغلاق باب التوبة

لا يغلق باب التوبة إلا عند
1- طلوع الشمس من مغربها لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – " إن للتوبة بابا عرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق والمغرب لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها "
حينها " لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا "

2- الغرغرة ومعاينة الملائكة لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "

أخي ...........

اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا لأنك لا تعلم موعد موتك ولم تتخذ عند الرحمن عهدا أن لا يقبضك حتى تتوب
واحذر التسويف وتزيين الشيطان ومد الأمل " الشيطان سول لهم وأملى لهم "
واحذر تقديم الذنب وتأخير التوبة " بل يريد الإنسان ليفجر أمامه "

إن المسوف مثله كمثل رجل أراد اقتلاع شجرة وفي الموعد قال : أؤخرها يوما ثم جاء في اليوم التالي وقال أؤخرها يوما آخر ولا يدري المسكين أنه كلما أخرها كلما إزداد رسوخها وصعب إقتلاعها

وجالس التوابين فهي وصية الفاروق " جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة "
وشاهد نعم الله عليك ومدى تقصيرك
واحفظ سيد الاستغفار " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " وردده

واعرف سعة عفو ربك فلقد سبقت رحمته غضبه وسبق عفوه عقابه وقال عن نفسه
" ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم "
واعلم أن أعظم الذنوب عنده استقلال عفوه واستبعاد رحمته

فلتجدد توبتك قبل نومك كل ليلة فلعلها آخر نومة تسيقظ بعدها على يوم القيامة
ولتعد الحقوق المغتصبة إلى أهلها
ولتلزم الاستغفار مائة مرة يوميا أو زِد
ولتفارق رفقة السوء " فلينظر أحدكم من يخالل "
ولتتذكر سيد الاستغفار صباح مساء
ولتُنمّ إرادتك ولتبنِ روحك واستعن بالله ولا تعجز

من علامات التائب الصادق : رقة القلب .... وغزارة الدمع .... وطلب النصيحة .... والإقبال على مجالس الذكر .... واستقلال نعم الدنيا .... والتفكر في أمر الآخرة ....
والآخرة خير وأبقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:39 pm

النسمة الرابعة ...... " الموعد ... الجنة "
من عرف اشتاق .. ومن اشتاق بذل .. ومن بذل هنا .. استحق النعيم هناك


فكرت في الجنة قبل كده ؟ ممكن يكون فيها ايه ؟ طيب عمرك سبت حاجة لله طمعا فيما عنده ؟ ومتأكد انك حتلاقي هناك أحسن ؟

إنها الجنة ..... قال الفضيل بن عياض يقارن الدنيا بالآخرة " لو كانت الدنيا ذهبا يفنى والاخرة خزفا يبقى لكان ينبغي أن تؤثر خزفا يبقى علي ذهب يفنى ....... فكيف والدنيا خزف يفنى والآخرة ذهب يبقى ؟!

أخي .. خلقت الجنة .. وأيست الكفار منها وخلقت الملائكة غير محتاجين إليها.. وأنت .. أنت مستغن عنها فلمن تكون الجنة ؟! هل عندك رد على كلمات يحيي بن معاذ هذه؟

أخي .. تفكر فليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء .. وإليك بعض النماذج

** عنب الجنة

عن ابن عباس رضي الله عنه في صلاة الكسوف قال الصحابة للنبي – صلى الله عليه وسلم – يارسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت (تراجعت عنه) فقال – صلى الله عليه وسلم – " إني رأيت الجنة فتناولت عنقودا ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا "

ومثله كان مع خبيب بن عدي رضي الله عنه حين حُبس في بيت وقيد بالحديد فدخلت عليه جارية اسمها ماوية قالت : رأيت في يده عنقود عنب الحبة منه كرأس الرجل وما في مكة يومئذ ثمرة وإنه لموثق بالحديد !!

نعم إنه من الجنة منحة الله هذا الشهيد المبارك – ابحث عن ما قدمه خبيب بن عدي لله و لرسوله يوم الرجيع – لتعرف لماذا العنب ؟ ولماذا التثبيت ؟


** شجر الجنة ونخيلها

يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – " مافي الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب " ويقول ايضا عن طولها " إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام ما يقطعها " إنه لا يحتمل التفكير ولا يخطر على البال
أخي ... اغرس لك الآن نخلة في الجنة وقل " سبحان الله العظيم وبحمده "


** نساء الجنة

إنها الحور العين .. الواحدة منهن حوراء عيناء .. جميلة حسناء .. بكر عذراء .. جفنها فاتر . حسنها باهر . جمالها زاهر . دلالها ظاهر . كحيل طرفها .عذب نطقها .عسل ريقها .حسن خلقها .. عديمة الجفاء .. قد قصرت طرفها عليك فلم تنظر إلى سواك .. وتقربت إليك بكل ما وافق هواك .. لو برز ظفرها ليلا لطمس بدر التمام

هل تعلم أن زوجتك من الحور تدعو لك كل يوم .. نعم تدعو إليك لكنك لا تسمع لأن الغفلة سدت أذنك
أما تشتاق إليها ؟! ..... إليك مهرها إن كنت مشتاقا

من كتم غيظا وهو قادر على ان ينفذه يدعوه الله على رؤوس الخلائق ويخيره من الحور العين ..... وللشهيد من خصاله السبع عند الله أن يزوج باثنتين وسبعين زوجة من الحور العين

** سحاب الجنة

قال كثير بن مرة : بلغنا أن من المزيد أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول : بم تحبون أن امطركم ؟ فلا يتمنون شيئا إلا وأمطروه
نعم .. أخي الحبيب
الدار جنة عدن إن عملت بما ------------- يرضي الإله وإن فرطت فالنار
هما محلان ما للناس غيرهم ------------ فانظر لنفسك ماذا أنت مختار


** عرض الجنة

" عرضها السماوات والأرض " وطولها يعلمه الله فهو أكبر من عرضها
سمعها عمير بن الحمام فقال بخٍ بخٍ رجاء أن يكون من أهلها فقال النبي – صلى الله عليه وسلم –: فأنت من أهلها فألق التمرات من يده وانطلق مسرعا .. قاتل .. قُتل .. دخل الجنة

قال محمد بن الحنفية " إن أبدانكم هذه ليس لها أثمان إلا الجنة .. فلا تبيعوها إلا بها "

** ريح الجنة


قال عنها الحبيب – صلى الله عليه وسلم – " فإن ريحها لتوجد من مسيرة خمسمائة عام "
نعم شمها أنس بن النضر يوم أُحد وانطلق صائحا واها لريح الجنة ! إني لأجد ريحها خلف أحد .. واستقبل بجسده العاري بضعا وثمانين ضربة أو طعنة أو رمية ليخلد الله ذكره في القرآن بقوله تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "

أختاه ... احذري
لن تدخلي الجنة ولن تجدي ريحها إن كنت أحد صنفين
قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ... لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها

** بيوت الجنة

" الجنة بناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران .. من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت .. لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم " أخي أعد قراءة هذا الحديث الصحيح وتأمل كل كلمة منه
وهل تعرف بيتك في الجنة ؟؟ يقسم النبي – صلى الله عليه وسلم – "فو الذي نفس محمد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل منه بمسكنه كان في الدنيا "

** أبواب الجنة

لها ثمانية أبواب ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة ولكن استمع إلى باقي الحديث الصحيح " وليأتين عليها يوم وهي كظيظ من الزحام "

أتطمح أن تكون من الزحام ؟؟ فماذا قدمت في سبيل ذلك ؟! وأين صحيفة أعمالك ؟!
إن مفاتيح أبواب الجنة هي أعمالك الصالحة .. فاصنع مفاتيحك الآن

نعم .. باب للإنفاق وباب للصلاة وباب للجهاد وباب للصيام وباب للصدقة ومن الناس من يدعى من الأبواب كلها والذي رجا النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يكون الصديق – رضي الله عنه - منهم

** نوم الجنة ونورها

لا نوم في الجنة ... لأنه لا تعب فيها ... فالنوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة
لا ليل في الجنة ... فهو نور يعقبه نور وضياء يتلوه ضياء
قال القرطبي وغيره : ليس في الجنة ليل ونهار وليس فيها شمس ولا قمر و إنما هو نور دائم وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب

** ولدينا مزيد

إنه النظر إلى وجه الله الكريم وهو أحلى نعيم الجنة وقمة متعها ومرتقى لذتها
فاللهم إنا نسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع ولذة النظر إلى وجهك الكريم

** ورضوان من الله أكبر

نعم إنه حديث رسولنا الكريم " إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله : هل تشتهون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون :ربنا وما فوق ما أعطيتنا ؟ فيقول : رضواني أكبر "

إنه نهاية المطاف في الآخرة وغاية الأعمال في الدنيا وهدفها " رضوان الله "

*** قصة رائعة
سعيد بن الحارث يرى الجنة .. ويصفها !!



قال هشام بن يحيي الكناني : غزونا الروم سنة 38 وعلينا مسلمة بن عبد الملك وكان معنا رجل يقال له : "سعيد بن الحارث" ذو حظ من عبادة يصوم النهار ويقوم الليل وما رأيته في ليل ولا نهار إلا في حالة إجتهاد – صلاة وذكر ودراسة القرآن – فأدركني وإياه النوبة ذات ليل في الحراسة ونحن محاصرون حصن الروم قد استصعب علينا أمره
فقلت له : نم قليلا فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو فإن حدث شيء كنت نشيطا فنام إلى جانب الخباء وأقمت في موضعي أحرس فبينما أنا كذلك إذ سمعت سعيدا يتكلم ويضحك ثم يمد يده اليمنى كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف وهو يضحك ثم قال : فالليلة ثم وثب من نومه وثبة استيقظت لها
وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله فقلت له خيرا يا أبا الوليد إني قد رأيت منك اللية عجبا فحدثني بما رأيت قال أوتعفيني ؟ فذكّرته حق الصحبة
فقال : رأيت رجلين لم ير قط مثل صورتهما كمالا وحسنا فقالا لي : ياسعيد أبشر فقد غفر الله ذنبك وشكر سعيك وقبل عملك واستجاب دعاءك .. فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم
فماذا رأى في الجنة ؟!
وظل سعيد يسرد ما رأى في الجنة من القصور والحور العين حتى انتهى إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت له : قد طال انتظارنا إياك فقلت لها أين أنت ؟ فقالت في جنة المأوى قات ومن أنت ؟ قالت أنا زوجتك الخالدة
قال فمددت يدي لأمسها فردتها بلطف وقالت : أما اليوم فلا .. إنك راجع إلى الدنيا فقلت : ما أحب أن أرجع فقالت : لا بد من ذلك وستقيم ثلاثا ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاء الله فقلت فالليلة .. الليلة قالت إنه كان أمرا مقضيا ثم نهضت عن مجلسها فوثبت لقيامها فإذا أنا قد استيقظت
قال هشام : فأحدث لله شكرا يا أخي فلقد أراك الله ثواب عملك فقال هل رأى أحد مثل ما رأيت ؟ فقلت لا . قال أسألك بالله إلا سترت علي ما دمت حيا فقلت نعم
ثم انطلق سعيد في النهار قتال مع صيام وفي الليل قيام مع بكاء إلى أن حان الموعد وأقبلت الليلة الثالثة فلم يزل يقاتل العدو يصيبهم ولا يمسونه وأنا أرعاه من بعيد لا أستطيع الدنو منه حتى إذا مالت الشمس للغروب تعمده رجل من فوق الحصن بسهم فوقع في نحره فخر صريعا وأنا أنظر إليه فأقبلت إليه مسرعا وقلت له : هنيئا لك بما تفطر الليلة .. ياليتني كنت معك
فعض شفته السفلى وأومأ إلي ببصره وهو يضحك يعني : اكتم أمري حتى أموت
ثم قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده ....... وما تكلم بشيء بعدها
قال : فصحت بأعلى صوتي ياعباد الله .. لمثل هذا فليعمل العاملون وأخبرتهم بالخبر فبات الناس يذكرون حديثه ويحرض بعضهم بعضا ثم أصبحوا فنهضوا إالى الحصن ينيات صادقة وقلوب مشتاقة إلى لقاء الله فما أضحى النهار حتى فتح الحصن ببركة هذا الرجل الصالح

إنه تعليق واحد ... لمثل هذا فليعمل العاملون


أخي ..... أهانت عليك الجنة ؟!

حتى ترى الجنيه الذي تنفقه في سبيل الله كبيرا وتراه تافها جدا عندما تأخذه إلى السوق !!
وترى الساعة التي تقضيها في طاعة الله طويلة مملة لكن ما أسرعها حين تكون في مباراة كرة قدم أو فيلم سهرة !!
حتى تفرح لوقت إضافي للمباراة وتشكو وتتململ من طول خطبة الجمعة !!
حتى تزاحم على المقعد الأمامي في لعبة أو حفلة وتكون في آخر المسجد وقت الصلاة !!

أخي ..... أما اشتقت للجنة ؟! أما تجهزت للرحيل ؟! فبماذا تجهزت ؟!
ذهب عرش بلقيس .. وبلى جمال زليخا .. وغرق فرعون .. وخسف بمال قارون الأرض .. وبقي زهد مصعب .. وعدل عمر .. وتقوى أبي بكر

وفي الجنة يطيب اللقاء .... أراكم هناك بإذن الله

كيف تدخل الجنة ؟!


انظري أين أنت من زوجك فإنما هو جنتك ونارك
أماط رجل غصن شجرة يؤذي الناس فأدخل الجنة
وما سأل رجل مسلم الله الجنة إلا قالت الجنة " اللهم أدخله الجنة "
ومن يضمن ما بين لحييه (لسانه) وما بين رجليه (فرجه) يضمن رسول الله له الجنة
ومن صلى البردين دخل الجنة
والزم رجل أمك فثم الجنة
واترك الجدال وان كنت محقا والكذب وان كنت مازحا وحسن خلقك يلقاك النبي الكريم ببيتك في أسفل أو وسط أو أعلي الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:41 pm

النسمة الخامسة ........ أين الله ؟؟
من عرف ربه استحى منه .. واجتنب الإساءة .. وقدّم الإحسان



ربنا سبحانه وتعالى ياااه فكرت في عظيم علمه ومدى احاطته بنا ؟ عمرك كنت لوحدك وقدامك معصية واستحييت من الله فتركتها ؟

أخي .. أما آن لك أن تستحي من
** نفسك

استح من سمعك وبصرك وجلدك الذين جعلهم الله وكأنهم جواسيس عليك تراك حيثما كنت وتنقل أخبارك يوم الشهادة أمام الله .. قال سبحانه وتعالى " حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون " وقال أيضا " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "
نعم .. انه ما واجه الله تعالى به أهل النار " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولاأبصاركم ولاجلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون "
أخي .. العمر ينقص والذنوب تزيد ---------- وتقال عثرات الفتى فيعود
هل يستطيع جحود ذنب واحد ------- رجل جوارحه عليه شهود ؟!


** الخلق

إن الخلق – كل الخلق – يسبح الله ولا يفتر عن ذكره " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " واسمع حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – " أطّت السماء ويحق لها أن تئط والذي نفس محمد بيده ما فيها موضع شبر إلا وفيه جبهة ملك ساجد يسبح الله "
ومما يحزننا قول الرسول أيضا " ليس شيء إلا وهو أطوع لله تعالى من ابن آدم "
نعم .. إن دابتك التي تركبها وثوبك الذي تلبسه .. أكثر ذكرا لله منك !!

** الملائكة

استح من الملَكين الحفظة اللذين يرصدان الكبيرة والصغيرة .. ويريان منك العصيان وهما لايعرفان معنى العصيان .. شاهدان لك أو عليك يوم يؤديان الشهادة ويسلمان الأمانة .. يوم يقول المجرمون " يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها " نعم .. يوم تجد ما عملت حاضرا ... ولا يظلم ربك أحدا

** الرجل الصالح من قومك

أخي اصدقني القول .. ماذا تفعل لو أن رجلا صالحا من أقاربك نزل دارك وطلب منك أن تصلي معه .. ما حالك إذا كنت لا تصلي ؟ أو طلب منك أن تقرأ معه القرآن وإذا مصحفك يعلوه التراب ... أو طلب منك أن تصلي معه في أقرب مسجد وإذا أنت طريح الوسادة لا تصلي إلا في البيت .. ما حالك ؟! وما رد فعلك ؟!
لا شك أنك ستصلي وتقرأ وتذهب للمسجد حياءً منه .. فأين هذه المشاعر مع الله ؟!
أخي .. لا تكن منافقا ... وراقب الله ولا تراقب الناس

** الحياء الأكبر من الله


أخي .. استح من الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين .. إنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. وهو معك أينما كنت ... يا من يتمادى في غفلته وذنبه ألم تعلم بأن الله يرى ؟! .. إنه عليك رقيب .. وهو قائم على كل نفس بما كسبت
قال حميد الطويل لسليمان بن علي " لئن كنت إذا عصيت الله خاليا ظننت أنه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم .. ولئن كنت تظن أنه لا يراك فقد كفرت "

نماذج من الحياء


** قال عبد الله بن عمر لراعي الغنم: بعني شاة فقال : إني مملوك فقال له : قل لسيدك أكلها الذئب فقال له : فأين الله ؟! فبكى ابن عمر وغدا إلى مولاه فأعتقه واشترى له الغنم ... عف عن غنمة واحدة .. فملكه الله الغنم كله

** كان المبارك – والد الإمام الحجة عبد الله بن المبارك – عبدا من الرقيق أعتقه سيده ثم عمل أجيرا عند صاحب بستان وفي يوم خرج صاحب البستان مع أصحاب له إلى البستان وقال للمبارك : ائتنا برمان حلو .. فقطف رمانات فإذا هي حامضة فقال صاحب البستان : أنت أما تعرف الحلو من الحامض ؟! قال : أنت لم تأذن لي أن أعرف الحلو من الحامض فظن أنه يخدعه فسأل الجيران فقالوا : ما أكل رمانة واحدة منذ عمل هنا فقال له صاحب البستان يا مبارك ليس عندي إلا ابنة واحدة فلمن أزوجها ؟ قال المبارك : اليهود يزوجون للمال .. والنصارى للجمال .. والعرب للحسب .. والمسلون يزوجون للتقوى فقال له : وهل يوجد أتقى منك ؟! ثم زوجه ابنته فأنجب منها الإمام عبد الله بن المبارك

كيف تتعلم الحياء وتحسن المراقبة ؟

قال سهل بن عبد الله التستري : كنت وأنا ابن ثلاث سنين اقوم بالليل فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار فقال لي يوما : ألا تذكر الذي خلقك ؟! فقلت كيف أذكره ؟! فقال "قل بقلبك عند تقلبك بثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك لسانك : الله معي ... الله ناظري ... الله شاهدي "

أخي ...
إذا غاب العقل .. وغلبت الشهوة .. ودنا الذنب .. وسكر القلب ... تذكر : الله معي .. الله ناظري .. الله شاهدي
إذا غاب الرقيب .. وفقد الشهيد .. ونامت العيون .. تذكر : الله معي .. الله ناظري .. الله شاهدي



استحضر نعم الله عليك

كم مرة مرضت فشفاك .. ونزلت بك نازلة فنجاك .. وأطعمك وسقاك .. وابتلاك بالمصائب ليغفر لك الذنوب والخطايا
أنعم عليك بالاسلام وملايين البشر في بحار الكفر غارقون .. وأفاض عليك نعم السمع والبصر والفؤاد و كثير محرومون .. تبارزه بالمعاصي ويحبك .. وتعصيه ويغفر لك .. وتهتك ستر الله ويوالي أستاره عليك .. تسيء فيحسن .. وتذنب فينعم .. وتقطعه فيصلك ..
لا يمنعه اساءة اللسان بالكذب أن يحرمك نعمة الكلام .. ولا اساءة بالنظر للحرام أن يحرمك نعمة الإبصار .. ولا اساءة بالسمع ... ولا اساءة ب ... ولا ....
كم هو حليم .. بنا رؤوف رحيم .. لقد اعتدنا النعم حتى نسينا شكرها .. ولا يعرف ثمن النعمة إلا من فقدها
استحضر نعم الله عليك واشكرها فإنك لا تدري هل تبتلى في احداهن .. وإن ابتليت أتصبر أم تجزع .. فبادر بالشكر واسأل الله أن يحفظ عليك نعمه

أخي .. إنك تتنفس في كل يوم وليلة أربعة وعشرين ألف نفس .. فلله عليك اربع وعشرون ألف نعمة وله حق الشكر عليها بأنك تتنفس !!


ومما يدفعك للحياء أن تعرف قدرك في ملك الله قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة في فلاة " نعم .. وبين السماء والتي تليها خمسمائة عام .. وبين الكرسي والماء خمسمائة عام .. والعرش فوق الماء .. والله فوق العرش .. لا يخفى عليه شيء من أعمالكم
وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة
هل علمت قدرك ؟! أنت جزء صغير جدا من دنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة .. فلم التكبر ؟! ولم العصيان ؟! ولم الطغيان ؟!

أخي .. خف من أن يحبط عملك .. وخف على حسناتك .. واحرص على طاعاتك .. ولا تضيع جهدك سدى .. واحرص على رضا الله لا رضا الخلق

ثلاثة من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله .. من أصحاب عبادات السر
" ورجل دعنه امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه "

فعبادة السر أقرب إلى الإخلاص .. وأبعد عن الرياء .. ولذا قال حذيفة بن قتادة :" إن أطعت الله في السر أصلح قلبك شئت أم أبيت "

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين " لذا أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة فنافلة البيت في سنة تعدل 25 سنة من نافلة المسجد

أخي .. عملك عملك .. صلاتك صلاتك .. صلاحك صلاحك

أو ألهاك الرزق عن الرزّاق .. وشغلتك النعم عن المُنعم .. وأخذك الخلق عن الخالق


إياك وذنوب الخلوات فإنها تحبط أجر عبادة العلن
و استح من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك
و ليكن لك حظ من عبادة السر لا يعلمه إلا الله
و أدِّ صلاة النافلة في بيتك فهي أعظم أجرا
و صدقة السر أزيد في البر وأحب للرب وطريق للظل مع السبعة
و البكاء خاليا عبادة .. حاول أن تصل إليها ولا تيأس من روح الله
و قم بالليل وصل حتى تنال جائزة
" فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:44 pm

النسمة السادسة .. " أنا الفقير إليك "
تائه في دروب الدنيا .. معترف بالعجز والضعف والفقر والهلاك.. إن لم تتداركني رحمتك


اكيد حسيت قبل كده بفقرك لربنا لكن الفقر الاختياري مش الاضطراري ؟ يعني ايه ؟

الفقر إلى الله نوعان :


** اضطراري : للمؤمن والكافر والبر والفاجر .. فبدون رعاية الله وحفظه لهلك الخلق جميعا ... لو حرمنا الهواء ساعة او ترك السماء ولم يمسكها لوقعت على الأرض فكل الخلق يتقلب في بره وإحسانه وليس هذا ما نعنيه

** اختياري : وهو الافتقار إلى الله والتذلل إليه والخضوع له وتفريغ القلب إلا منه وعدم التوكل إلا عليه وعدم اللجوء إلا إليه وعدم الثقة إلا به وعدم الرضا إلا عنه وعدم الطلب إلا منه

وإليك بعض النماذج

** محمد صلى الله عليه وسلم


إنه سيد الفقراء وانظر إلى ما حدث له في الطائف حين قال له أحدهم : أما وجد الله غيرك يبعثه؟! وقال ثانٍ : لأشقّن أستار الكعبة إن كنت نبيا وقال ثالث : إن كنت نبيا فأنت أعظم من أن أحدثك وإن كنت كاذبا فأنا لا أحدث كاذبا

وضُرب النبي – صلى الله عليه وسلم – بالحجارة ودمت قدماه وسقط على الأرض وفي أوج هذه المحنة ينطلق الدعاء " اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني ؟! إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ؟! إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك "

فاستجاب الله دعاءه وأيده باسلام أناس من يثرب ونزول ملك الجبال

** موسى عليه السلام


حين أحاط به فرعون وجنوده وضاقت عليه الأرض بما رحبت نادى ربه " ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة و أموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم " ماذا قال الله له " قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون "
وكان بين الدعاء وإهلاك فرعون اربعون سنة

أخي نادِ ربك بأصدق لهجة وتذكر أنه لا رحمة لك إلا رحمته ولا مغفرة لك إلا مغفرته فاعرض بضاعتك على الله لعله يشتريها .. فقر ودمع .. حزن وقلق .. خوف واشفاق .. وجَل وبكاء .. وتسلم ثمن سلعتك جنة عرضها السماوات والأرض

يا من لم يمله الدعاء ولا يقلقه النداء ولا يخيب فيه الرجاء ولا تنفد خزائنه من العطاء .... يا أغنى الأغنياء عن عذابي .. أنا أفقر الفقراء إلى عفوك

نعم .. تسوّل وتوسّل .. أشهر إفلاسك أولا ليشملك بالمعونة ثانيا


مناجاة الفقراء

قال عمر بن ذر " اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء إليك : الإيمان بك والإقرار بك ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك : الكفر والجحود بك .. اللهم فاغفر لنا مابينهما "

يارب إنك قلت " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت " ونحن نقسم بالله جهد أيماننا ليبعثن الله من يموت .. أفتراك تجمع بين أهل القسمين في دار واحدة ؟!

كان يحيي بن معاذ إذا سمع قول الله تعالى " فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " يقول : إلهي .. إن كان هذا قولك في حق من قال أنا ربكم الأعلى .. فكيف رفقك بمن لم يشرك بك شيئا

هل فيكم مثل آق ؟!

آق شمس الدين هو شيخ محمد الفاتح والفاتح المعنوي للقسطنطينية لأنه غرس في قلب محمد الفاتح منذ صغره أنه المعني بالحديث " لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش " وأثناء الفتح أراد السلطان أن يكون شيخه بجواره فأرسل إليه يستدعيه فمنع حراس الخيمة رسول السلطان من الدخول فغضب الفاتح وذهب بنفسه فمنعه الحراس بناء على أمر الشيخ !! فأخذ الفاتح خنجرة وشق جدار الخيمة ودخل فإذا شيخه مستغرق في سجدة طويلة وعمامته متحرجة من على رأسه وشعر رأسه الأبيض يتدلى على الأرض ثم قام من سجدته والدموع تنحدر على خديه فقد كان يدعو الله بإنزال النصر وسرعة الفتح ..
وخرج السلطان من الخيمة ونظر غلى الأسوار المحاصرة فإذا باجنود قد أحدثوا أول ثغرات بالسور ففرح السلطان وقال : ليس فرحي لفتح المدينة وإنما فرحي لوجود مثل هذا الرجل في زماني !!

وغير الفقراء تائهون

قال منصور النمري يمدح هارون الرشيد :
إن أخلف الغيث لم تخلف أنامله ----- أو ضاق أمر ذكرناه فيتسع
فمر العتابي بالنمري وهو مغموم فقال : مالك ؟ قال : امرأتي تطلق منذ ثلاث ونحن على يأس منها فقال له العتابي : إن دواءها منك أقرب من وجهها قل : هارون الرشيد فإن الولد يخرج !! فقال : شكوت إليك ما بي فأخبرتني بهذا؟ فذكره ببيت الشعر !!

فليكن الله قصدك فإذا سألت فسأله وإذا استعنت فاستعن به

أخي
.. ألم يأتك وقت شعرت فيه بالحزن دون سبب .. أو بالألم دون مسبب .. أو بالغربة وسط الأهل .. والوحشة بين الأصدقاء .. أو بالملل وسط أسباب النعيم
إن كان أصابك شيء فاعلم أنه لا بدّ لك منه .. وهذا من فطرتك السليمة .. فأنت بغير الله لا شيء


افهم طبيعة الدنيا

إن الدنيا دار تعب لا راحة فيها لأحد .. مؤمنا كان أم كافرا .. فقيرا كان أم غنيا .. صحيحا كان أم سقيما .. ولذا قال العقاد :
صغـير يشتهي كبرا ---- وشيخ ود لو صـغرا
وخـالٍ يبغتي عملا ---- وذو عمل به ضـجرا
ورب المال في تعب ---- وفي تعب من افتقرا
يضيق المـرء منهزما ----- ولا يرتـــــاح منتصرا
فهل حـاروا من الأقدار ----- أم هم حـيروا القدرا



والدنيا دار فناء .. زهر زهرتها آفل .. وطل طليلها زائل .. أفراحها مشوبة بالأحزان .. صحتها مقرونة بالأسقام .. مدة اللقاء فيها أيام قلائل .. حلالها حساب .. حرامها عقاب .. نورها يعقبه ظلام .. حلاوة شهواتها مقرونة بالآثام .. حسن جمالها مستعار .. حلاوة عيشها منغصة بالأكدار .. سم شهواتها قاتل .. بريق نعيمها زائل

والدنيا دار شغل قال بن القيم في الفوائد :

كيف يسلم من له زوجة لا ترحمه .. وولد لا يعذره .. وجار لا يأمنه .. وصاحب لا ينصحه .. وشريك لا ينصفه .. وعدو لا ينام عن معاداته .. ونفس أمارة بالسوء .. ودنيا متزينة .. وهوى مرد .. وشهوة غالبة .. وغضب قاهر .. وشيطان متزين .. وضعف مسئول عليه
فإن تولاه الله وجذبه إليه انقهرت له هذه كلها .. وإن تخلى عنه اجتمعت عليه فكانت الهلكة "
كلام قيم .. لابن القيم فانشغل بالله حتى يتولاك ولا تسلم نفسك إلى شغل الدنيا

هل اتهمت نفسك يوما ؟!

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الآية " والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون "
قالت عائشة : الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟! قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يتقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات
ولما دخل أحد التابعين يتلو " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق للخيرات بإذن الله " قالت رحمها الله : فأما السابق بالخيرات فهم أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – صحبوه وذهبوا معه وأما المقتصد فمن تبعوهم باحسان وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك !!

تقول هذا وهي التي توفى الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو بين سحرها ونحرها وهي أحب الخلق إليه وهي التي مات النبي وهو عنها راض .. نعم لأنها زوجة أفقر الفقراء إلى رب العالمين : محمد صلى الله عليه وسلم

قال ابن نجيد شيخ نيسابور :
" لا يصفو لأحد قدم في العبودية حتى تكون أفعاله عنده كلها رياء وأحواله كلها دعاوى"


ومن الفقر أن تستعين بالله وحده وأن تستحي من سؤال غيره
كان صلة بن أشيم في غزاة فمات فرسه فتلفت يمينا وشمالا ثم قال : اللهم لا تجعل لمخلوق علي منة فإني استحي من سؤال غيرك وعلم الله صدقه فأحيا له فرسه فركبه حتى إذا وصل أهله قال لغلامه : فك السرج فإن الفرس عارية فنزع السرج فهبط الفرس ميتا

ثلاثة نماذج للفقراء


** النبي صلى الله عليه وسلم

بعد أن بلغ رسالة ربه واستفرغ فيها وسعه وطاقته ودانت له جزيرة العرب .. في يوم الحج الأكبر يوم عرفة يدعو الله " اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي ولا يخفي عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير .. المستغيث المستجير .. الوَجِل المشفق .. المُقر المعترف بذنبه .. أسألك مسألة المسكين .. وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل .. وأدعوك دعاء الخائف الضرير .. دعاء من خضعت لك رقبته .. وذلّ لك جسده .. ورغم لك أنفه .. وفاضت لك عيناه .. اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا .. وكن بي رؤوفا رحيما .. ياخير المسئولين .. ويا خير المعطين .. يارب العالمين "

وهكذا كان دأبه في أسمى مواقف الانتصار يكون في أعلى درجات الفقر والتضرع .. يوم فتح مكة دخلها ساجدا على ظهر فرسه تواضعا لله وشكرا لنعمته

** ابن تيمية

يقول عنه تلميذه ابن قيم الجوزية : كان يقول ابن تيمية
" والله منذ احتلمت وبلغت وعقلت للآن ما أعلم أني أسلمت إسلاما جيدا .. وأنا أصحح إسلامي إلى الآن " قال ابن القيم : قال هذا في أواخر أيامه وكان يقول :
أنـا الفـقـير إلى رب البريات ------- أنا المسكين في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي ------ والخير إن يأت فهو من عنده ياتي


** ابن أبي ذؤيب

دخل الخليفة المهدي مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم – وفي المسجد أكثر من 500 من طلبة الحديث أهل العمائم والمحابر والأقلام فقام الناس جميعا إلا ابن أبي ذؤيب فقال المهدي : يا ابن أبي ذؤيب قام الناس إلا أنت !! قال : والله الذي لا إله إلا هو لقد أردت أن أقوم لك فلما تهيأت للقيام تذكرت قول الله تعالى " يوم يقوم الناس لرب العالمين " فتركت هذا القيام للقيام ذلك اليوم قال : اجلس .. والله ما بقي في رأسي شعرة إلا وقفت

بقي أخي أن تغتنم أوقات الإجابة
ثلث الليل الآخر ... آخر ساعة من نهار الجمعة ... في السجود ... وقت طلوع الإمام المنبر يوم الجمعة ... بين الآذان والإقامة
ولكن أحضر قلبك أولا .. ثم ادع بما شئت ... وأكثر من السجود
واستصغر عملك .... فكلما صغرت عبادتك في عينك .... كلما عظمت عند الله
ومن أدام قرع الباب أوشك أن يفتح له " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:50 pm

النسمة السابعة .. "وا شوقاه .... رسول الله "
وثيقة حب وثناء ومدح ... واعتراف بالفضل والحب والشوق

بتحب رسول الله قد ايه ؟ ومكانته عندك ازاي ؟ وكلامه وسُـنّته ؟ ممكن تقدّم له وقتك ؟ مالك ؟ طيب نفسك ؟

لأنه يحبنا ولولاه لهلكنا ومتنا على الكفر واستحققنا الخلود في النار .. به عرفنا طريق الله وبه عرفنا مكائد الشيطان ... شوقنا إلى الجنة .. مامن طيب إلا وأرشدنا إليه ... وما من خبيث إلا ونهانا عنه .. ومن حقه علينا أن نحبه ... لأنه

** يحشر المرء مع من أحب

قال القرطبي : كان ثوبان مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شديد الحب له قليل الصبر عنه فأتاه ذات يوم وقد تغيّر لونه ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – ما غيّر لونك ؟
قال يارسول الله مابي ضُر ولا وجع غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وإني إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك وإن لم أدخلها لا أراك أبدا

فأنزل الله قوله " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا "

لولاه – صلى الله عليه وسلم – لضعنا ... ولا ستحققنا الخلود في النار ..


قال ابن القيم " إن عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته "
-- أما أتباعه فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة -- وأما أعداؤه المحاربون له إما قُتلوا وموتهم خير لهم لأن حياتهم زيادة في تغليظ العذاب عليهم في الآخرة -- وأما المعاهدون له فعاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وهم أقل شرا من المحاربين له
– وأما المنافقون فإبظهار إيمانهم حقن دمائهم وأموالهم واحترامها -- وأما الأمم النائية عنه فإن الله تعالى رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض
حقا " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "

** الجماد أحبه .. وأنت ؟!

لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حنّ إليه وصاح كما يصيح الصبي . فنزل إليه واعتنقه وقال " لو لم احتضنه لحنّ إلى يوم القيامة "
خشبة تحنّ إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأنت ألست أحقا بأن تحنّ وتشتاق إليه ؟!
تلا النبي – صلى الله عليه وسلم – قول الله تعالى في إبراهيم – عليه السلام – " رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم " وقول عيسى – عليه السلام – " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفرلهم فإنك أنت العزيز الحكيم "

فرفع يديه (ص) وقال " اللهم أمتي .. أمتي" وبكى فينزل جبريل عليه السلام بقول الله له " إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك "
نعم .. هذا حبه لك ولأمته .. وأنت هل تحبه كذلك .. هل تخاف على سُنّته وشرعه كما يخاف هو عليك ؟!

** حتى لا تكون فاسقا

في سورة فضحت المنافقين – سورة التوبة – قال الله تعالى " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين "
اقرأ الآية الكريمة .. وقارن حب الله ورسوله .. وحب هذه الأشياء !!

** كمال الإيمان في محبته

لقوله – صلى الله عليه وسلم - " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " نعم فرضاه مقدم على رضا نفسك .. وطاعته مقدمة على طاعة نفسك .. وماذا قدمت لك نفسك مقارنة بما قدم لك رسول الله ؟! تفكر قليلا .. فوالله لهو أحق بالحب من نفسك
إنه يحبك .. ويشتاق لرؤيتك .. " وددت لو لقيت إخواني الذين آمنوا ولم يروني "

** هو ولي كل مؤمن ... فذق حلاوة الإيمان

قال - صلى الله عليه وسلم - " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم , من توفي من المؤمنين فترك دينا فعليّ قضاؤه " نعم .. رسول الله يعتبر نفسه أولى بالمؤمنين .. فهو يحبك ويريدك أن تذوق حلاوة الإيمان وقال النبي " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما "

** وثيقه حبه لنا ... وقّعها بدمه الشريف

ففي الطائف وقف المشركون له صفّين على طريقه فلما مر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين الصفّين جعل لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضّخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه

ومع بني عامر بن صعصعة يعرض النبي – صلى الله عليه وسلم – عليهم الإسلام ويطلب النصرة فيجيبونه إلى طلبه وبينما هو معهم إذ أتاهم بيحرة بن فراس القشيري فأثناهم عن إجابتهم له ثم أقبل على النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : قم فالحق بقومك فوالله لولا أنك عند قومي لضربت عنقك فقام النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى ناقة فركبها فغمزها بيحرة فألقت النبي – صلى الله عليه وسلم – من على ظهرها
تصور حالته – صلى الله عليه وسلم – وقد قارب الخمسين من عمره ويسقط من على الناقة ويتلوى من شدة الألم على الأرض

ونذكر خنق عقبة بن أبي معيط له في حجر الكعبة حتى أقبل أبوبكر ودفعه عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وقال " أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله "
ويضع السفيه سلا جزور على كتفيه وهو ساجد وينثر سفيه من قريش على رأسه التراب ويتفل شقي من الأشقياء في وجهه – صلى الله عليه وسلم –

صبر على ذلك كله لأنه يحبنا .. وأوذي وضُرب وعذّب .. اتُّهم بالسحر والكهانة والجنون .. قتلوا أصحابه .. وحاولوا قتله .. وصبر على ذلك كله ليهدينا من الضلال ويعتق رقابنا من النار
وبعد ذلك كله ..نهجر سنته .. ونقتدي بغيره .. يا ويحنا .. لقد أحبّنا وضحّى من أجلنا .. فأين حياؤنا منه ؟! وحبنا له ؟! بأي وجه سنلقاه على الحوض ؟! بأي عمل نرتجي شفاعته ؟! بأي طاعة نأمل مقابلته في الفردوس ؟!

كيف الوصول إلى محبة الرسول ؟


1- الصلاة والسلام عليه

إنها سبب لدوام المحبة وزيادتها بل ولك عليها عظيم الأجر
قال – صلى الله عليه وسلم – " من صلّى عليّ حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة " .... " من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطّ عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات " ... " أكثروا الصلاة عليّ فإن الله وكّل بي ملكا عند قبري فإذا صلى عليّ رجل من أمتي قال ذلك الملك : يامحمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة " وكلما أكثرت الصلاة عليه .. كلما كان خيرا لك
إن صلاتنا عليه دعاء وطلب من الله لعلو أمره ورفع مكانته وفيها إظهار فضله وشرفه وأما السلام عليه فهو بمعنى التحية والإذعان لأمره

علشان كده ممكن حضرتك ترد على الموضوع ب "اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد" وتاخد ثوابك وثواب كل اللي يقراها !!! ماتنساش

2- اتباع سنته

لقوله – صلى الله عليه وسلم – " عليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضّوا عليها بالنواجذ " ولذا قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه – " ولست تاركا شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ "
واسمع إلى الإمام أحمد بن حنبل وحرصه على إتباع السنة وتنفيذ الكلام على أنه تعليمات تنفّذ وليس دروسا تحفظ .. قال رحمه الله " ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به حتى مر بي أن النبي – صلى الله عليه وسلم – احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فأعطيت الحجام دينارا حين احتجمت " واختبأ ثلاث ليال وبحث عن مكان آخر وهو غير آمن لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – اختفى في الغار ثلاثة أيام .. فنعم تابع للسنة في الرخاء والشدة

أين إيثارك له ؟!

قال تعالى " ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه "
من رغب بنفسه أن يصيبه ما أصاب النبي – صلى الله عليه وسلم – فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من نام عن صلاة الفجر فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من أعطى عينه ما تشتهي فأطلقها للحرام فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من أهمل لسانه يغتاب وينمّ ويفتري الكذب فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من استبدل سماع الأغاني والحرام بسماع القرآن فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من طلب مجالس اللاهين وأماكن العصاة وترك دروس العلم فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة
من انشغل بتجارته وماله وأهله عن أداء الفرائض فهو مفضل لنفسه على نفسه الكريمة3- قراءة القرآن

من يدّعي حب النبي ولم يفد ----- من هديه فسفاهة وهراء
فالـحب أول شرطه وفـروضه -------- إن كان صدقا طاعة ووفـاء


3- قراءة القرآن

لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – " من سرّه أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف "
كان ابن عمر في منزله يفعل ما لا يطاق : الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما فكان من سادة المُحبّين وفي القرآن التعاليم والأحكام والطاعات والخيرات ومعرفة الله ورسوله

4- متابعة أخبار المحبين

لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – في كل مكان صلى فيه حتى إن النبي – صلى الله عليه وسلم – نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهدها بالماء حتى لا تيبس

واسمع إلى عمرو بن العاص : ماكان أحد أحب إلي من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا أجل في عينيّ منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني إجلالا له

وقال علي بن أبي طالب : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحبّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا وأحبّ إلينا من الماء البارد على الظمأ

واسمع إلي شدة شوق ربيعة بن كعب الأسلمي إلى رؤية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعدم إطاقته فراقه فقال للنبي : أسألك مرافقتك في الجنة

وقال مالك بن أنس : ما نمت ليلة إلا رأيت فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – في المنام
صدقت نيته فصدقت رؤيته ... وأنت لو صدقت محبتك لرأيت رسول الله !!

أخي .. ماعلامة حبك ؟! ... بل رددها ثلاثا كما كان يفعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – ماعلامة حبك ؟! ماعلامة حبك ؟!
** اقرأ سيرته – صلى الله عليه وسلم – وتعلم الدروس المستفادة من سيرته
** اعرف هديه – صلى الله عليه وسلم – في الأفعال والأقوال وكل شئون الحياة

** اقتد برسول الله – صلى الله عليه وسلم – في معاملاته

** اقتد به في أخلاقه – صلى الله عليه وسلم –

** اقتد به في عباداته – صلى الله عليه وسلم –
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:53 pm

النسمة الثامنة .. " لهذا أحب ربي "
كيف لا تحب من كل نعمة وحسنة ورحمة بفضله .... و يحبك


طبعا حب ربنا أساسي في حياتنا لكن عمره كان سبب في زيادة طاعاتك وقرباتك واعمالك الصالحة ؟ بعمل كده علشان بحب ربنا ؟

أحب ربي لما يمنحني من نعم .. ومن أجل نعم الله علينا

** نعمة الإسلام

فلو لم يكن يحبك لما سمّاك باسم الإسلام وإلا فأخبرني هل كان لك أدنى فضل في كونك مسلما ؟! هل دعوت ربك أو توسّلت إليه وأنت بعد في بطن أمك أو صلب أبيك أن يجعلك من أهل اليمين فاستجاب لك ؟!

أخي .. كان من الممكن أن تكون حطبا لجهنم .. تولد على الكفر وتموت عليه وتُخلّد في النار .. ولكن لحب الله لك جعلك من عباده وعصمك من عبادة العبيد

** آثار قدرته

ولأنه يحيك أرشدك إلى آثار قدرته وملامح عظمته لتستدلّ بها عليه .. وتهتدي إليه .. هي رسوله الذي أرسله للناس وكتابه المفتوح يقرأه الأمي والجاهل
وعجبا .. كيف لايعبده من رأى آثار قدرته ؟! فإذا كانت البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير .. فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ألا تدل على العزيز القدير ؟!
فيا عجبا كيف يعصى الإله ___ أم كيف يجحده الجاحد
ولله فـي كل تحريكة وفي ___ كـل تسـكينة شــاهـد
وفي كــل شيء لـه آيــة ___ تـدل عـلى أنه الـــواحد


** الحسنة المضاعفة

كل إنسان يعاملك ليربح منك ويكسب عليك . أما الله عز وجل فيعاملك لتربح منه فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بواحدة وهي أسرع ما يمحى .... فدمعة واحدة تمحو آلاف الخطايا وخطوة في الطاعة تنسف أطنان الذنوب

** الله يهرول

قال عز وجل " إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا وإذل تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا اتاني مشيا أتيته هرولة "
تأمل هرولة الله إليك وأجبني لماذا ؟! ماذا سيكسب منك ؟! حاشاه .. إنما هو لمصلحتك والخير لك

** ثلثل الليل الأخير

ولأنه يحبك ينزل سبحانه إلى السماء الدنيا كل ليلة تنزّلا يليق بمقامه فينادي " هل من داع فاستجيب له دعاءه ؟ هل من سائل فأعطيه سؤاله ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟

أخي .. أليس لك إلى الله حاجة في أمر دنيا أو أمر آخرة ؟!
فهلم إليه وارفع شكواك .. قدم نجواك .. وناجي ربك في الثلث الأخير
لأنه يحبك ... لا يزداد على كثرة السؤال إلا جودا وكرما وتفضلا وإحسانا
لأنه يحبك ... لا يمنعه إعراضك أو كثرة ذنوبك من أن يستمر في نزوله كل ليلة يناديك
لأنه يحبك ... تواتر إحسانه .. قوّاك على طاعته .. أعانك على بره .. حبب إليك الإيمان .. أعطاك أجلّ العطايا وأفضل المزايا بغير سؤال

** الإبتلاء

ولأنه يحبك ابتلاك .. ألم تسمع قول النبي – صلى الله عليه وسلم – " من يرد الله به خيرا يصب منه "
ابتلاك ليرفع درجتك في الجنة .. ولتفيق من غفلتك .. وليمحو خطيئة تدخلك النار .. ولتعرف نعمه عليك وتشكرها .. ولتتواضع له .. ولتدعوه فيستجيب لك .. ابتلاك ليدخلك الجنة من أوسع أبوابها وأسهل طرقها " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "

** التوفيق لطاعته

نعم .. " ولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا "
الحسنة من فضله وبنعمته وقبولها وثناؤه عليك بها فضل منه عليك .. لولا حُبّه ما قدرت على إتمام طاعته وما وقفت محبّا بين يديه وما أقبلت عليه بل إن شكر نعمائه نعمة يجب أن نشكره عليها
إذا كان شكري نعمة الله نعمة ------ عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكـيف بلـوغ الشـكر إلا بفضله ------ وإن طـالت الأيـام واتصل العـمر


** العصمة من الذنب

لأنه يحبك فكم من ذنوب عصمك منها ووقاك إياها وأبعدك عنها وهداك ... بل لم يؤاخذنا بما جنت أيدينا " ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة "
أخي .. كم نطلب الله في ضرّ يحل بنا .... فإن تولّت بلايانا نسيناه

** يسر الطاعات مع عظمة الثواب

مكافآت من الله لك لأنه يحبك ففي معنى الأحاديث الصحيحة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه

مامن رجل يصلي عليّ مائة إلا غفر الله له ... ومن علم أن الله يغفر الذنوب غفر له ما لم يشرك بالله شيئا ... و اسباغ الوضوء يغفر ما تقدم من الذنوب ... والمشي لصلاة الجماعة كحجة وللتطوع كعمرة ... والجلوس لذكر الله يعقبه نداء قوموا مغفورا لكم ... وسبحان الله وبحمدة مائة مرة في يوم تحط الخطايا وإن كانت مثل زبد البحر ... وإماطة الأذى عن طريق المسلمين يدخل الجنة ... وغسل الجمعة والبكرو والمشي والدنو من الإمام والإنصات يجعل بكل خطوة للمسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها

حقا ..كم هي مكافآت ..!!

** أحب الله لأنه الله


الغفار ..

أظهر الجميل وستر القبيح ... رأك على الذنوب فلم يفضحك ... حاربته بالمعاصي فلم يهتك سترك .. فلو عرف الناس ما أخفى الله عنهم لكرهوك وما أكرموك

يا ابن آدم ... إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي
يا ابن آدم ... لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي
يا ابن آدم ... لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
أخي ... ماذا تساوي حتى يتودد إليك العزيز ؟! ...ومع ذلك يغفر ويتودد ويتلطف .. بل ويجعل أعظم الذنوب عنده أن تظن أن الله لن يغفر
نظر الفضيل بن عياض إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة فقال : أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقا (سدس درهم) أكن يردهم ؟! قالوا : لا قال : والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانق ..!!

الرحمن ..

عبر عن رحمته رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين قال " لو تعلمون رحمة الله لاتّكلتم عليها "

نعم .. من رحمته أنه حيي كريم يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا
ومن رحمته أنه سكت عن أشياء رحمة بنا من غير نسيان
ومن رحمته أنه يحمي عبده المؤمن من الدنيا كما نحمي المريض من الطعام والشراب نخاف عليه
ومن رحمته أن أحدا لا يستطيع حجب رحمته أو منعها عن أحبابه " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها "

نعم ... وجدها إبراهيم – عليه السلام - وسط ألسنة النار ... ووجدها يوسف – عليه السلام - في غيابات الجب وغيابات السجن ... ووجدها يونس – عليه السلام - في بطن الحوت ... وجدها موسى¬– عليه السلام - في اليم وهو طفل وفي قصر فرعون وهو متربص به ... وجدها أصحاب الكهف حين افتقدوها في القصور ... ووجدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصاحبه في الغار وهو مطارد ..

وأنت كم مرة وجدتها .. وكم مرة ذقتها ... راجع شريط ذكرياتك لتتذكر

ومع هذا كله فإن كل الرحمات الدنيوية لا تشكل سوى 1% من مجموع رحماته .. وأخّر سبحانه 99% منها إلى يوم القيامة

اسمع إلى قول حمّاد بن سلمة " ما يسرني أن أمري يوم القيامة صار إلى والديّ ... إن ربي أرحم بي من والديّ "

اللطيف ..

واللطف : رحمة خفية تشمل علم الله بمصالح العبد ومنافعه وإيصالها له في رفق ومن لطفه ... لطفه بالأجنة في بطون أمهاتهم في ظلمات ثلاث يصلهم الغذاء وتصرف عنهم الفضلات ... لطفه في تييسير العبادات " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "

ومن لطفه نعمة الموت .. أتدري لو لم يخلق الله الموت لو تكاثرت ذبابتان دون موت .. كانت الأرض ستمتلىء ذبابا حتى تتكون طبقة من الذباب سمكها 5 سم تغلف الكرة الأرضية خلال عامين فقط ..!! (حقيقة علمية)

فلتجعل دعاءك " الله إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم "

فالله ألطف وأعلم بنا .. وقضاؤه كله خير


أخي ...
ليكن لك جلسة تفكر وتدبر في خلق الله ليزداد إيمانك ولتتعرف على خالقك
ناج ربك في السحر ةاضلاع لمن يحبك وادع بما تشاء
احرص على آداء الطاعات
احسن الظن بالله فالله عند ظن عبده به
اكثر من ذكر الله ان كنت تحبه ولا تنتظر من يذكّرك
وافق ربك في السر والعلن واعلم أن عبادة السر أكثر أجرا وأعظم ثواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:57 pm

النسمة الأخيرة " حُسن الحسنات "
مسكين من لم يذق طعم الحسنات وحلاوة الطاعات ولذة السجدات ونور القربات


عمرك عملت حسنة وحسيت بحلاوتها ؟ أو كانت سبب في حسنة تانية ما كنتش بتفكر فيها ؟

أخي ... كما أن للذنوب آثار قبيحة في الدنيا قبل الاخرة فللحسنات ايضا آثار حسنة ترغب فيها وتدفع لفعلها ومن آثارها

** السكينة عند البلاء

طمأنينة البال وراحة النفس وانشراح الصدر وان احاطت المحن .. نعم فالمحن كفارات للذنوب ورافعات للدرجات وأمارة اصطفاء .. ولما اُدخِل الإمام ابن تيمية سجن القلعة كان يتلو " فضُرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قِبَله العذاب " بل وتسأل ماذا يصنع أعدائي بي ؟! أنا جنّتي وبستاني في صدري .. إن معي كتاب الله وسنة نبيه .. إن قتلوني فقتلي شهادة وان سجنوني فسجني خلوة مع ربي .. إن المحبوس مَن حُبس عن ربه وإن الأسير مَن أسره هواه

وتكلم عن ذلك تلميذه بن قيم الجوزية فقال " وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه مع ما كان فيه كان أشرح الناس صدرا وأقواهم قلبا وأسرّهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه .. وكنا اذا اشتد بنا الخوف وساءت بنا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه "

نعم .. إنه أثر الطاعات وبركة الحسنات ولعل منها أيضا أن جِنّا مسلما تمثل في هيئته بدمشق بينما كان الإمام مسجونا بمصر وكان يدعو التتار الى الاسلام مثلما كان يفعل الإمام وعلم بذلك أمير دمشق وأرسل لملك مصر فاستعظم الجميع الأمر !!

** حب الناس

أخي .. يقول الله " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "
والعبد الذي يحبه ربه ينادي جبريل عليه السلام فيحبه ويحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض ... وقال النبي – صلى الله عليه وسلم –

" ما من مسلم يشهد له ثلاثة إلا وجبت له الجنة " بل قال – صلى الله عليه وسلم – واثنان هل عرفت الآن السر في الحديث " ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر له " إنه القبول والثناء الحسن وما هو إلا ثمرة الحسنات والطاعات
قال أحمد بن حنبل عن زوجته أم صالح " أقامت معي أم صالح ثلاثين سنة فما اختلفت أنا وهي في كلمة !! "

** حلاوة الطاعات والغنى الوفير

نعم ... فالمحسن يستشعر حلاوة الطاعة ولذة البذل وفرحة العطاء ولذا قال ابن تيمية " إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه .. فإن الربّ شكور "

والتفرغ لعبادة الله تملأ الصدر غنا وتسد الفقر فكم من فقير عاش غنيا .. وليس الغنى كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس
فعليك بطاعة الله وعمل الحسنات لتقتنع وتغنى واحذر الطمع
فترك المطامع للفتى شرف له ____ حتى إذا طمع الفتى ذل الشرف



وجاء رجل إلى الفضيل بن عياض فقال له هذه جبّة أحب أن تقبلها مني قال له إن كنت غنيا قبلتها وإن كنت فقيرا لم أقبلها . قال أنا غني قال له : كم عندك ؟ قال : ألفان . قال : أتود أن تكون أربعة آلاف ؟ قال : نعم . قال : فأنت فقير .. لا أقبلها منك

** النجاة من العذاب

لما سئل النبي – صلى الله عليه وسلم – أنهلك وفينا الصالحون ؟! قال : نعم إذا كثر الخبث .. فالحسنات تمنع نزول العذاب " ولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " وكلما زادت الحسنات رفعت المهلكات وكلما نضبت كان العذاب وشيكا
أيها المسيئون .. قدّموا الشكر للمحسنين فهو واجب في رقابكم .. فلولاهم لهلكتم .. وبسببهم حفظتم .. ولو ماتوا لشقيتم وأخِذتم

** صلاح الذرية

كان عمر بن عبد العزيز يجزم ويقول " ما من مؤمن يموت إلا حفظه الله في عقبه وعقب عقبه .بل إن المفسرين قالوا في " وكان أبوهما صالحا " انه كان الجد السابع .. وبسبب صلاحه حفظ الله الكنز لهذين الغلامين

ومن ذلك أن سعيد بن المسيب كان يطيل في صلاته ويقول لولده:" لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن احفظ فيك "
أنه الحفظ وتأمين المستقبل بايداع الطاعات في كفة الحسنات .. بإطالة الصلاة ودموع المناجاة .. وصدقة الخفاء وصلة الرحم .. وحسن الجوار وقراءة القرآن .. وغيرها من القربات

** بركة الأوقات

ومن نماذج بركة الوقات
الإمام فخر الدين الرازي توفي عن 63 سنة وله 200 كتاب ما بين رسالة في صفحات وكتاب في ثلاثين مجلدا " التفسير المشهور له "

الإمام النووي توفي عن 45 سنة وكان يقرأ كل يوم 12 درسا على مشايخه ويأكل في اليوم مرة ويشرب مرة واحدة وترك من المؤلفات ما قسم على أيام حياته فكان لكل يوم اربعة كراريس

الإمام ابن تيمية توفي عن 67 سنة وبلغت تصانيفه 300 مجلدا وقال الإمام الذهبي 500 مجلدا وقال الحافظ ابن رجب إنها جاوزت حد الكثرة فلا يمكن لأحد حصرها
وقال تلميذه ابن القيم أنه كان يكتب في يوم ما يكتبه الناسخ في جمعة وأكثر

الحافظ بن الدنيا ألّف 1000 تأليف ... وتاريخ ابن عساكر في 80 مجلدا ... وأبو محمد علي بن حزم 400 مجلدا تشتمل على 80 ألف ورقة ..

وابن شاهين صنّف 330 مُصنّف منها التفسير في ألف جزء والمسند في ألف وخمسمائة جزء

هل قرأت هذا فاعترتك حالة من الدهشة ؟! أتريد أن تصل لذلك أو نصفه أو عشره ؟! هل تشكو تسرب الأوقات وان الشهر كيوم واليوم كساعة ؟! إليك الحل


لا تعمل عملا دون أن تصاحبك فيه نية صالحة
لا تنم إلا بنيّة التقوّي على صلاة الفجر ولا تأكل إلا بنيّة الاستعانة على الطاعة والتزم بالفرائض وانظر إلى عملك في آخر يومك وحاسب نفسك على طاعاتك وعباداتك

** يجعل له مخرجا

كما جعل لأصحاب الغار الذي سدّت بابه صخرة فتوسلوا بالبر بالأبوين والأمانة والعفّة ففرج الله عنهم وفتح لهم الغار بحسن حسناتهم

وكما جعل لعوف بن مالك الأشجعي لما أسر المشركون ابنا له فشكا للنبي فأوصاه – صلى الله عليه وسلم – أن يُكثر هو وامرأته من " لا حول ولا قوة إلا بالله " فقالت له امرأته: نعم ما أمرك به رسول الله ونفذا الوصية فغفل العدو عن ابنهما ففر ومعه 400 شاة وفيه نزل قول الله " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "

وكما جعل لسيد التابعين أبي مسلم الخولاني مخرجا حين قالت له امرأته يوما ليس لنا دقيق فسأل هل عندك شيء قالت درهم بعنا به غزلا قال: أعطني ايه وهاتي الجراب فدخل السوق .. فأتاه سائل وألحّ فأعطاه الدرهم وملأ الجراب نشارة مع تراب وأتى وقلبه مرعوب ورجع لامرأته ففتحت الجراب فإذا هو دقيق فعجنت وخبزت ولما جاء الليل وضعت الخبز فقال : من أين هذا ؟ قالت من الدقيق!! .. فأجهش في البكاء

** بركات من السماء والأرض

اسمع قول الله " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض " و من أروع أزمنة العدل ما كان في عهد عمر بن عبد العزيز إذ زاد الخير وعمّ العطاء وكثر الرزق وكانت الوحوش والذئاب ترعى مع الغنم ففي ليلة عرض الذئب لشاه فقالوا ما نرى الرجل الصالح إلا هلك .. ووجدوه قد هلك رضي الله عنه في هذا اليوم

** نور في الوجه

إن وجوه المحسنين أضوأ من البدر وجباههم أنور من الشمس فالخلوة بالرحمن ليلا تكسو الوجه من نوره سبحانه وتعالى ... وصف الإمام الذهبي الإمام القدوة تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي فقال " كان عظيم الخلق تام القامة كأن النور يخرج من وجهه " والسر أنه كان يصلي الفجر ويلقن القرآن ثم يتوضأ ويصلي 300 ركعة بالفاتحة والمعوذتين إلى قبل الظهر وينام ثم يصلي الظهر ويسمع وينسخ حتى المغرب ثم يفطر – ان كان صائما – أو يصلى حتى العشاء وينام إلى نصف الليل ويقوم كأن انسانا أيقظه ويتوضأ ويصلي إلى قرب الفجر وربما يتوضأ 7 أو 8 مرات لتظل أعضاءه رطبة وهو يصلي وينام نومة يسيرة للفجر ويصليه وهكذا

ترى نوره كان صلاة الليل أم تلقين القرآن أم الصيام أم كثرة الوضوء أم كل هذا معا ؟!

أخي .. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .... ولكنها ليست دعوة لترك الدنيا والعمل والسعي والاجتهاد في الدراسة أو البحث أو ما إلى ذلك ... إن أمر المؤمن وعمله كله له أجر عظيم بنيّته الصالحة لكن إذا أردت أن تنافس فليكن في آخرة تبقى

** هل جزاء الاحسان إلا الاحسان

لدينا مثال .. إنه الإمام أحمد بن حنبل حين تقرأ قوله : ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به حتى أنه احتجم وأعطى الحجام دينارا كما فعل النبي – صلى الله عليه وسلم – ولما اختبأ ثلاث ليال لم يزد عليهن مع أنه لا يأمن على نفسه إلا أنه لم يرد أن يزيد عن اختفاء الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الغار هكذا الاتباع في الشدة والرخاء

انظر إلى بعض كراماته وحسن حسناته

قال الوركاني: أسلم يوم موت أحمد بن حنبل 10000 من اليهود والنصارى
قال ابن الجوزي: لما وقع الغرق ببغداد سنة 554 هـ وغرقت كتبي سلم لي مجلد فيه ورقتان من خط الإمام أحمد
قال علي بن الحسن الزينبي قاضي القضاة: إن الحريق وقع في دارهم فاحترق ما فيها إلا كتابا فيه شيء بخط أحمد
قال شمس الدين الذهبي : استفاض وثبت أن الغرق سنة 720 ببغداد عام على مقابر مقبرة الإمام أحمد وأن الماء دخل الدهليز علو ذراع ووقف بقدرة الله وبقيت الحصر حول مقابر الإمام بغبارها وكان ذلك آية !!

** توالد الحسنات

نعم .. فمن أحسن في نهاره كوفىء في ليله ومن أحسن في ليله كوفىء في نهاره
ومن حسن الحسنة أن تجلب أختها .. فالطاعة توفق للطاعة ..
فإذا أردت قيام الليل فغض بصرك بالنهار وإذا رغبت في صلاة الفجر فقدم صدقة السر وإذا أردت الخشوع فقدم التبكير للصلاة وهكذا ما من حسنة إلا وهي تدعو أختها

** حسن الخاتمة

الدنيا امتحان يتباين فيه الناس حتى تسلم الأوراق وتقبض الأرواح فتظهر النتيجة
قال أبو جعفر التستري حضرنا أبا زرعة الرازي وكان في سياق الموت وذكر من حوله من العلماء حديث التلقين وهابوا أن يلقّنوه فقالوا نذكر الحديث فقال أحدهم أنبأنا الضحاك بن مخلد عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح ولم يُكمل فقال أبو زرعة وهو في النزع الأخير : حدثنا أبو عاصم قال: حدث عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبي غريب عن كثير بن مرة الحضرمي عن معاذ أنه قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله .." ولمّا قال " لا إله إلا الله " خرجت روحه قبل أن يقول "دخل الجنة "

وفي النهاية .. استعن بالله وبرفقة صالحة ... ولا تعجز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 39
الموقع : http://www.wix.com/dr_hero85/drahmadomar

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان   نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 8:58 pm

إلى المرسى

وصلنا لنهاية نسماتنا .. وكما رسوت على آخر الصفحة فالأمل أن ترسو في الآخرة على شواطىء الجنات وهناك

راحة بعد تعب وهناء بعد شقاء وأمن بعد خوف وطمأنينة بعد قلق
سكن لذيذ ومستقر مريح بعد طول سفر
لقاء الأحبة بعد الفراق وطول العناق مع الاشتياق
فرح بالوصول وابتهاج بإدراك الغاية وتلذذ بنيل المنى

ترى ماذا غرست فيك ؟ هل أثارت فيك الشوق للعمل أم لازلت كسلانا ؟ هل شقّت سفينة نفسك بحر خمولك أم إنك لم ترفع شراعها من الأساس ؟
لا تكسر قلبي بغفلتك واعراضك بل أطرب أذني بترانيم ذكرك وأبكني فرحا بدموع توبتك


في النهاية ... أريد أن أبشرك بأن قراءة سير الصالحين تُعدي أو تحرك الغيرة أو على الأقل تعلّق القلب بأوصافهم تمهيدا لأن تُحشر معهم

أخيرا .. أردت أن أقول لك

دوام الحال من المحال .. فإذا هدأت ريح الإيمان يوما ففترت همتك ووهن عزمك .. فلا تبتئس فهي سنة الحياة .. وستنبعث بإذن الله من جديد لتوصلك إلى الجنة المتلهفة على لقياك ... والملائكة الحافين حول قصرك يهنئونك ... فيا بشراك لتسمع أحلى صوت وأعذب كلمات " سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين "

أخيرا .... الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

اللهم اجعلنا عملنا كله صالحا .. واجعله لوجهك خالصا .. ولا تجعل لأحد غيرك فيه شيئا
ولا تنسونا من صالح دعائكم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان 525333335
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drhero85.ahlamontada.com
 
نسمات إيمانية غالية .. من الكتاب الرائع هُبّي يا ريح الإيمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dr. Ahmad Omar :: الفئة الأولى :: إسلامنا :: قطوف دانية-
انتقل الى: